في أحدث الأبحاث التي تدعم الصيام المتقطع، أظهرت دراسة أن البالغين المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي قد يستفيدون من الحد من تناولهم اليومي للطعام إلى فترة تتراوح من ثماني إلى عشر ساعات.
وقسم باحثون من معهد سالك وجامعة كاليفورنيا في سان دييجو، 108 من البالغين المصابين بمرض السكري ومتلازمة التمثيل الغذائي إلى مجموعتين.
ومتلازمة التمثيل الغذائي هي مجموعة من الأمراض التي تشمل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر في الدم، ومستويات غير طبيعية من الكوليسترول أو الدهون الثلاثية والسمنة البطنية.
ويعاني أكثر من مليار شخص حول العالم من هذه الحالات الصحية، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب و/أو السكتة الدماغية.
وتلقى المشاركون في الدراسة في المجموعة الأولى استشارات غذائية، وطُلب منهم مواصلة أنماط الأكل الخاصة بهم.
وحصلت المجموعة الثانية على نفس التوصيات الغذائية ولكن تم تخصيص نافذة زمنية شخصية لتناول الطعام لمدة تتراوح بين ثماني إلى عشر ساعات.
وعلى مدى ثلاثة أشهر، سجل المشاركون أوقات تناولهم للطعام يوميًا في تطبيق (myCircadianClock) الذي طوره الباحثون بمعهد سالك.
فائدة الصيام المتقطع
ووجد مؤلفو الدراسة، أن المجموعة التي اتبعت الصيام المتقطع فقدت المزيد من الدهون وكان لديها سيطرة أفضل على نسبة السكر في الدم من المجموعة الأخرى.
وكان متوسط فترة تناول الطعام لمجموعة الصيام من الساعة 9:14 صباحًا إلى 6:59 مساءً.
ويقول الباحثون إن شخصًا واحدًا فقط في مجموعة الصيام أبلغ عن آثار جانبية سيئة مثل الانفعال والتعب وصعوبة التركيز، وفقًا للنتائج التي نشرت في دورية "حوليات الطب الباطني".
ويطالب الباحثون بإجراء دراسات أكبر لاستكشاف تأثيرات الصيام المتقطع بشكل أكبر، لكنهم يقولون إن تناول الطعام المقيد بالوقت هو "تدخل عملي فعال في نمط الحياة".
قالت ستيفاني شيف، أخصائية التغذية في مستشفى هنتنجتون التابع لمؤسسة "نورثويل هيلث"، لصحيفة "ذا بوست": "هذه الدراسة على وجه الخصوص، على الرغم من صغر حجمها، أظهرت لنا ما كنا نعرفه طوال الوقت".
وأضافت: "إن الاستشارة الغذائية القياسية التي تناسب الجميع في حد ذاتها لا تحقق التأثير نفسه الذي تحققه الاستشارة الفردية والشخصية، خاصة عندما يتم دمجها مع أسلوب حياة أظهرت الأبحاث منذ فترة طويلة أنها لها العديد من النتائج المفيدة".
وأوضحت شيف، التي لم تشارك في الدراسة الجديدة، أن الصيام المتقطع والاستشارة الغذائية التي تأخذ في الاعتبار عادات النوم وتفضيلات الطعام والنشاط البدني وحتى توقيت شروق الشمس وغروبها يمكن أن تكون وسيلة لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية وإدارة نسبة السكر في الدم وفقدان الوزن.