توصل باحثون إلى طريقة جديدة لمعالجة ارتفاع ضغط الدم، عن طريق دمج العديد من الأدوية في حبة واحدة.
ووفقًا لأحدث النتائج التي تم تقديمها في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في لندن، فإن النهج العلاجي الجديد قد يشكل تغييرًا جذريًا لمرضى ارتفاع ضغط الدم.
وأظهرت دراسة أسترالية كيف يمكن لمجموعة محددة من الأدوية المستخدمة حاليًا أن تؤدي إلى نتائج مذهلة، حتى في المراحل المبكرة.
ويبدو أن الإنجاز الرائد يكمن في حبة دواء تجمع بين التلميسارتان والأملوديبين والإنداباميد، والتي تستخدم جميعها حاليًا كعلاج منفصل لارتفاع ضغط الدم، بحسب صحيفة "إكسبريس".
لا آثار جانبية للعلاج الجديد
وأشارت الأبحاث إلى أن هذه الاستراتيجية المتكاملة تتفوق على العلاجات التقليدية في المرحلة المبكرة، دون إصابة المرضى بآثار جانبية إضافية.
وكشف الدكتور أنتوني رودجرز من معهد جورج للصحة العالمية في سيدني، وهو من رواد العلاج المبتكر، عن هذا الأمر، قائلاً: "نحن نقترح مفهومًا مختلفًا تمامًا. فالراحة والالتزام بالعلاج سيشكلان ميزة إضافية، ولكن الأمر لا يقتصر على ذلك فحسب".
واستدرك: "يتعلق الأمر بالجمع بين الآليات المختلفة لثلاث فئات منفصلة من الأدوية للحصول على (نتيجة) أفضل والقدرة على القيام بذلك منذ بداية العلاج لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بشكل خفيف، وكذلك أولئك الذين يعانون من مستويات أعلى".
ينقذ ملايين الأرواح حول العالم
وقد ينقذ هذا العلاج الرائد ملايين الأرواح في مختلف أنحاء العالم، حيث تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن ارتفاع ضغط الدم مسؤول عن ما يقدر بنحو 7.5 مليون حالة وفاة سنويًا على مستوى العالم.
ويؤثر ارتفاع ضغط الدم على أكثر من 30 بالمائة من البالغين حول العالم وقد يكون مميتًا إذا لم تتم السيطرة عليه. وعلى الرغم من ذلك، يعترف العديد من المرضى بنسيان تناول أدويتهم أحيانًا.
ويمكن أن تشير الأعراض مثل الصداع وعدم وضوح الرؤية وآلام الصدر إلى ارتفاع ضغط الدم، ولكنها قد تظل غير ملحوظة حتى تتطور إلى سكتات دماغية أو أزمات قلبية.