تعمل أقراص الكلور في حمامات السباحة على توفير بيئة آمنة للسباحين من الجراثيم والبكتيريا.
لكن المهندس السابق في وكالة "ناسا" وشركة "آبل"، مارك روبير كشف عن السبب المثير للغثيان وراء الرائحة الكريهة لحمامات السباحة.
وفي ما وصفه بـ "التجربة الأكثر رعبًا" التي أجراها على الإطلاق، قام روبير، بمقارنة رائحة دلوين من الماء المحتوي على الكلور. والفرق الوحيد بينهما هو أن أحدهما يحتوي على قطرة بول.
تجربة عملية
وظهر روبير في مقطع فيديو على تطبيق "إنستجرام"، بينما يقوم بملء دلوين متطابقين، أحدهما يحمل علامة A والآخر علامة B، بماء "نقي". ثم أضاف أربعة أضعاف التركيز الموصى به من الكلور إلى كلا الدلوين.
ولكي يتمكن من مقارنة الرائحة الكريهة بين الماء المكلور والماء المكلور الذي يحتوي على البول، أضاف قطرة من البول إلى الدلو B. ووضع غطاءً على كلا الدلوين وتركهما لمدة 24 ساعة حتى يتقيحا.
وفي نهاية اليوم، وضع دلو الماء تحت اختبار الرائحة، وقام بشم الدلو A الذي كان يحتوي فقط على الماء والكلور، واعترف بأنه "لم يكن له أي رائحة"، بحسب صحيفة "ديلي ميل".
وقال "إنها تشبه رائحة الماء تمامًا على الرغم من وجود أربعة أضعاف الكمية الموصى بها من الكلور لهذا الحجم". لكنّه أضاف أن عدم وجود رائحة الكلور جعله "متوترًا" لاختبار الدلو B .
وبعد أن شم روبير الدلو الثاني من الماء المكلور، اعترف بأنه كان يحتوي على رائحة كريهة تشبه رائحة حمام السباحة.
وقال "إن رائحتها تشبه رائحة حمام السباحة على الرغم من أن الفارق الوحيد بين الاثنين هو أن هذا يحتوي على القليل من البول".
وأضاف "إنها رائحة تثير الحنين إلى الماضي. إنها رائحة الصيف والإجازات في الفنادق التي تضم حمامات سباحة وحدائق مائية. اتضح أنها مجرد رائحة بول".
إذن، لماذا يعطي العرق والبول الكلور رائحة قوية؟
عند إضافة الكلور إلى الماء، يتم إطلاق مادتين كيميائيتين تساعدان في قتل الجراثيم المنقولة بالمياه، تسمى الأولى حمض الهيبوكلوروز والأخرى تسمى أيون الهيبوكلوريت.
وعندما تتلامس هذه المواد الكيميائية مع العرق والزيوت والبول فإنها تتحول إلى الكلورامينات، وفقًا للمجلس الأمريكي للكيمياء.
ويتم تشكيل هذه الكلورامينات في مياه حمام السباحة عن طريق تفاعل حمض الهيبوكلوروز مع الأمونيا - أحد مكونات العرق والبول.
عندما يتفاعل حمض هيبوكلوروس مع الأمونيا، يمكن أن تحدث ثلاثة تفاعلات، كل منها يتضمن استبدال أيونات الهيدروجين بأيونات الكلور. عندما يتم استبدال أيون هيدروجين الأمونيا بالكلور، يتكون أحادي الكلورامين.
وعند استبدال أيون هيدروجين آخر بالكلور ينتج ثنائي كلورو أمين، وإذا استبدلت أيونات الهيدروجين الثلاثة في الأمونيا بالكلور، فإنه ينتج ثلاثي كلور أمين، المعروف أيضًا باسم ثلاثي كلوريد النيتروجين.
وتعد مادة ثلاثي كلور أمين هي المسؤولة عن رائحة حمام السباحة. لكن أشياء بسيطة مثل الاستحمام لغسل العرق قبل الدخول إلى حمام السباحة يمكن أن تساعد في تقليل تكوين هذه الكلورامينات وبالتالي تقليل الرائحة الكريهة.