كثيرًا ما نعاني من "إجهاد الدماغ" بعد استخدام جهاز الكمبيوتر أو تصفح الهاتف لساعات طويلة.
وقالت الدكتورة راشيل بار، أخصائية علم الأعصاب، عبر تطبيق "تيك توك": "إن خلايا المخ، أو الخلايا العصبية، هي كائنات صغيرة جائعة. وهي لا تعمل من أجل لا شيء. بل إنها تفعل ذلك لأنها تتوقع الحصول على كمية وفيرة من الأكسجين والجلوكوز في المقابل".
وأضافت: "أعلم ما يدور في ذهنك. أنت تفكر في قضاء المزيد من الوقت أمام الشاشات، والمزيد من العمل، والمزيد من الأكسجين والجلوكوز. ولكن في الواقع، تظل متطلبات المخ الإجمالية من الوقود مستقرة نسبيًا حتى بعد أيام تتطلب مجهودًا إدراكيًا كبيرًا. وذلك لأن المخ قادر على توزيع الموارد على أي هياكل ومناطق تحتاج إليها أكثر من غيرها".
وتابعت: "المشكلة هي أن معظم مهامنا اليومية كانت أكثر تنوعًا خلال تطورنا. هذا النظام المتمثل في توزيع الموارد على الهياكل والمناطق في الدماغ التي تحتاج إليها أكثر نجح لأننا كنا نستخدم هياكل ومناطق مختلفة من مهمة إلى أخرى".
وأوضحت الدكتورة راشيل، أإن هذا يعني أن الأيام التي نقضيها أمام الشاشات بكثافة يمكن أن تؤثر على الدماغ.
وأردفت: "الحقيقة هي أن الخلايا العصبية لا تأكل فقط. بل إنها تقوم أيضًا بأمر آخر، وهو أمر جيد. فالمخ لديه فريق تنظيف خاص به لتغيير صندوق القمامة بشكل دوري، ولكن لا يمكنه العمل إلا بسرعة محدودة"، بحسب صحيفة "إكسبريس".
وأكملت: "إذا كنت تستخدم نفس الهياكل لمدة تسع ساعات في اليوم، وبالمناسبة تأخذ فترات راحة أيضًا من خلال القيام بمهمة معرفية مماثلة جدًا بالنظر إلى الشاشة، فإن الفضلات تتراكم بشكل أسرع مما يمكنهم إزالته، وعندما تتراكم هذه النفايات يمكن أن تنتج شعورًا بإرهاق الدماغ أو اليأس الوجودي، وتُترك لتنضج في قذارتها الخاصة لفترة طويلة بما يكفي على أساس مستمر مما قد يؤدي أيضًا إلى إتلاف الخلايا العصبية".
غير أن خبيرة الأعصاب تطمئن مستخدمي الشاشات لفترة طويلة، قائلة: "لا تقلق، يمكنك مساعدة فريق تنظيف عقلك في التعامل مع مشكلة صندوق القمامة من خلال أخذ فترات راحة كل ساعة أو نحو ذلك. حتى خمس إلى خمس عشرة دقيقة تكفي".