المدة التي يستغرقها المدخن لتجنب الأمراض الخطيرة

بقلم | فريق التحرير | الاثنين 04 نوفمبر 2024 - 01:42 م

توصلت دراسة جديدة إلى أن الشخص الذي يقلع عن التدخين قد يستغرق أكثر من عقدين من الزمن حتى يعود خطر الإصابة بأمراض القلب إلى معدله الطبيعي.

ووفقًا للدراسة التي أجراها باحثون في كوريا الجنوبية، فإن المدة التي يستغرقها الجهاز القلبي الوعائي لدى المدخن السابق لكي يصبح مشابهًا للجهاز القلبي الوعائي لدى الشخص الذي لم يدخن أبدًا: 25 عامًا.

علاوة على ذلك، كشفت النتائج أن المدخنين السابقين الذين استمروا في التدخين لأكثر من ثماني سنوات لديهم خطر مماثل للإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية مثل أولئك الذين ما زالوا يدخنون.

وفي الدراسة التي نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (جاما)، فحص الباحثون البيانات الصحية لأكثر من 100 ألف شخص من المدخنين السابقين وأكثر من 4 ملايين شخص لم يدخنوا قط.

وتم متابعة المدخنين السابقين بعد مرور عقد من الزمن على توقفهم عن التدخين.

وتم تسجيل تفاصيل أخرى عن المشاركين في الدراسة، بما فيها العمر، وكم كان عمرهم عندما بدأوا التدخين، وكم عدد السجائر التي يدخنونها في اليوم، وعمرهم عندما أقلعوا عن التدخين.

الارتباط بين التدخين والإصابة بأمراض القلب

وتوصلت النتائج إلى أن الارتباط بين التدخين وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية يعتمد على الجرعة- مما يعني أن الأشخاص الذين كانوا يدخنون بشكل خفيف شهدوا انخفاض خطر إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل نسبي بعد وقت قصير من التوقف عن التدخين.

ولكن بالنسبة للمدخنين السابقين بشراهة، الذين يدخنون منذ ثماني سنوات على الأقل، خلص الباحثون إلى أن الأمر قد يستغرق 25 عامًا حتى ينخفض خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتة الدماغية إلى مستوى شخص لم يدخن قط، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".

وقال مؤلفو الدراسة: "يجب اعتبار المدخنين السابقين بكثافة معرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بما يعادل خطر إصابة المرضى الذين يستمرون في التدخين".

وأظهرت العشرات من الدراسات أن التدخين يرتبط بقصور القلب - عندما لا تضخ عضلة القلب الدم إلى الجسم كما ينبغي، وعادة ما يكون ذلك بسبب ضعفها أو تصلبها.

ونتيجة لذلك، لا يستطيع القلب أن يزود أعضاء وأنسجة الجسم بالأكسجين والعناصر الغذائية الحيوية التي تحتاجها للعمل بشكل طبيعي.

ويمكن للمواد الكيميائية السبعة آلاف الموجودة في التبغ – من بينها القطران وغيره - أن تلحق الضرر بالأوعية الدموية التي تغذي القلب، ويعتقد أن هذا هو السبب وراء بعض الأضرار التي يلحقها التدخين بهذا العضو.

وفي الوقت نفسه، يرتبط النيكوتين - وهو مادة سامة شديدة الإدمان موجودة في التبغ - ارتباطًا وثيقًا بارتفاع خطير في معدل ضربات القلب وضغط الدم.

ويؤدي التدخين أيضًا إلى إطلاق غازات سامة مثل أول أكسيد الكربون إلى الجسم، مما يقلل بشكل أكبر من إمدادات الأكسجين لدينا.