بقلم |
فريق التحرير |
السبت 29 مارس 2025 - 04:49 م
ها قد مضى شهر رمضان شهر الخير والإحسان شهر البر والمغفرة والعتق من النار..
ومع ختام رمضان تذكر حالكوفيه جيدا كم كنتوخرسصا على الصيام والقران والصلاة في المساجد والصدقات وغيرها وحافظ على هذا طوال العام لتكون فعلا قد استفدت من هذا الشهر العظيم. مع ختام رمضان تذكر تقصيرك أيضا واجتهد أن تغتنم الدقايق القليلة الباقية واندم واستغفر وجدد العزم والتوبة لعل الله يقبلك يإخلاص
الاستغفار:
وتذكر دائماً أن العبرة بالخواتيم، فاجعل ختام شهرك الاستغفار والتوبة، فإن الاستغفار ختام الأعمال الصالحة، وقد قال عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم في آخر عمره: {إذا جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً * فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً} (النصر:1-3)، وأمر سبحانه الحجيج بعد قضاء مناسكهم وانتهاء أعمال حجهم بالاستغفار، فقال جل وعلا: {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم} (البقرة:199).
حال السلف فى وداع رمضان:
كان سلفنا الصالح رضوان الله عليهم يجتهدون في إتمام العمل وإتقانه، ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله، ويخافون من رده، كما وصف الله عز وجل عباده المؤمنين بأنهم: {يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون}(المؤمنون:60)، فهل شغلك -أخي الصائم- هذا الهاجس، وأنت تودع شهرك، قالعلي رضي الله عنه: "كونوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل، ألم تسمعوا إلى قول الحق عز وجل: {إنما يتقبل الله من المتقين} (المائدة:27)، وكان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان: "يا ليت شعري! من هذا المقبول منَّا فنهنيه، ومن هذا المحروم فنعزيه، أيها المقبول هنيئاً لك، أيها المحروم جبر الله مصيبتك".