أخبار

الإفتاء: غدا الثلاثاء غرة شهر ذي القعدة لعام 1446 هـ

هل يمكن أن أكون من (أولياء الله الصالحين) أم أن الولاية مقصورة على ناس بعينهم؟

هل ممكن أصحاب المعاصي الكبيرة والذنوب والكبائر يدخلون الجنة بلا حساب؟.. عمرو خالد يجيب

20 دقيقة يوميًا تحمي صحة قلبك.. تفاصيل أسهل روتين يومي

لحياة أكثر صحة وعمر أطول.. تعرف على نظام كليمنجارو الغذائي

للبيوت حرمة.. تعرف على آداب الزيارة

دعاء حسن الخاتمة أفضل تحصين من تخبط الشيطان للمسلم عند الاحتضار

كيف تكون أغنى الناس ولو كنت فقيرًا .. احرص على هذا الخلق النبوي

قدم ليسأل النبي شيئًا من الدنيا.. لن تتوقع ما حدث له من الغنى

كيف تحول كراهيتهم إلى حب؟.. سنة نبوية تنزع الحقد من قلوب الناس

هل يمكن أن أكون من (أولياء الله الصالحين) أم أن الولاية مقصورة على ناس بعينهم؟

بقلم | فريق التحرير | الاثنين 28 ابريل 2025 - 06:44 م

هل يمكن أن أكون من (أولياء الله الصالحين) أم أن الولاية مقصورة على ناس بعينهم؟

نسمع كثيرا مصطلح "أولياء الله الصالحين" ويتردد ان هناك أولياء في أماكن معينة مقبورين وغير ذلك .. والسؤال من همأولياء الله الصالحين هؤلاء ما صفاتهم وهل هذه الولاية حكر عليهم أم يمكن اكتسابها؟

من هم أولياء الله الصالحون؟

في الحقيقة أن هذا الولاية من الأمور المرغب تحصيلها والتي رتب الله تعالى عليها في كتابه بأن اهلها في رعايته وكنفه وأنهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .

ولقد عرف القرآن أهل الولياء بأبصفتين اثنتين بأنهم هم أهل الإيمان والتقوى، الذين يراقبون الله تعالى في جميع شؤونهم، فيلتزمون أوامره، ويجتنبون نواهيه؛ قال الله تعالى: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ. الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ. لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ يونس/62-64.

وعليه، فكل من كان تقيا كان لله وليا: أنه لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ فيما يستقبلون من أهوال القيامة، وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ على ما وراءهم في الدنيا.

يقول عبد الله بن مسعود، وابن عباس، وغير واحد من السلف: أولياء الله الذين إذا رُؤوا ذُكِر الله.

وقد ورد هذا في حديث مرفوع. عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من عباد الله عبادا يغبطهم الأنبياء والشهداء. قيل: من هم يا رسول الله؟ لعلنا نحبهم. قال: هم قوم تحابوا في الله من غير أموال ولا أنساب، وجوههم نور على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس. ثم قرأ: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ رواه أبو داود بإسناد جيد – وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (7/1369) - " انتهى باختصار وتصرف يسير.

هل الولاية مكتسبة؟

وبعد تعريفنا للولاياء وأولياء الله يظهر بما يدع مجالا للشك انها ليست حكرا على أحد بعينه بل يرغب في اكتسابها فكلنا مأمورون بأن نكون أولياء الله بأنه نؤمن بما جاء به وعلى لسان نبيه وأن نتقيه سبحانه بفعل المأمورات وترك المنكرات.

الولاية ليست حكرا على أحد ، وليست علامة مميزة لطبقة معينة من الناس، ولا تنال بالوراثة ولا بالأوسمة، بل هي رتبة ربانية تبدأ بالقلب محبة وتعظيما لله عز وجل، وتترجم إلى واقع عملي، فيكسب صاحبها حب الله تعالى وولايته.

ويترتب على هذا أن الولاية لا تبيح لصاحبها فعل المحرمات ولا ترك الواجبات، بل إن فعل ذلك فهو دليل على نقص ولايته لله، وكذلك لا تبيح لأحد أن يتوجه إلى من يسمون بالأولياء ـ وقد لا يكونون يستحقون ذلك

درجات أولياء الله

ويجد اذكر أن الولاية لها درجات وهذه الدرجات متفاوته فيما بينها بل وفيما يترتب عليها فهي بحسب ما حصل من الإيمان والتقوى وهذه الدرجات للولاية ذكرها الله تعالى في كتابه أنها إثلاث درجات:

درجة الظالم لنفسه: وهو المؤمن العاصي، فهذا له من الولاية بقدر إيمانه وأعماله الصالحة.

المقتصد: وهو المؤمن الذي يحافظ على أوامر الله، ويجتنب معاصيه، ولكنه لا يجتهد في أداء النوافل: وهذا أعلى درجة في الولاية من سابقه.

السابق بالخيرات: وهو الذي يأتي بالنوافل مع الفرائض، ويبلغ بالعبادات القلبية لله عز وجل مبالغ عالية، فهذا في درجات الولاية العالية.

ثم لا شك أن النبوة هي أعلى وأرقى درجات الولاية لله عز وجل. قال شيخ الإسلام ابن تيمية – كما في "مجموع الفتاوى" (10/6) –:

"الناس على ثلاث درجات: ظالم لنفسه، ومقتصد، وسابق بالخيرات.

فالظالم لنفسه: العاصي بترك مأمور أو فعل محظور.

والمقتصد: المؤدي الواجبات والتارك المحرمات.

والسابق بالخيرات: المتقرب بما يقدر عليه من فعل واجب ومستحب، والتارك للمحرم والمكروه.

وإن كان كل من المقتصد والسابق قد يكون له ذنوب تمحى عنه: إما بتوبة - والله يحب التوابين ويحب المتطهرين - وإما بحسنات ماحية، وإما بمصائب مكفرة، وإما بغير ذلك. وكل من الصنفين المقتصدين والسابقين من أولياء الله الذين ذكرهم في كتابه بقوله:

فالظالم لنفسه من أهل الإيمان: فمعه من ولاية الله بقدر إيمانه وتقواه، كما معه من ضد ذلك بقدر فجوره، إذ الشخص الواحد قد يجتمع فيه الحسنات المقتضية للثواب، والسيئات المقتضية للعقاب، حتى يمكن أن يثاب ويعاقب، وهذا قول جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأئمة الإسلام وأهل السنة والجماعة الذين يقولون: إنه لا يخلد في النار من في قلبه مثقال ذرة من إيمان" .



موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled هل يمكن أن أكون من (أولياء الله الصالحين) أم أن الولاية مقصورة على ناس بعينهم؟ نسمع كثيرا مصطلح "أولياء الله الصالحين" ويتردد ان هناك أولياء في أماكن