علامات تحتاج إلى معرفتها.. هذا ما يحدث لجسمك في الطقس الحار

بقلم | فريق التحرير | الاثنين 23 يونيو 2025 - 11:43 ص

يحتاج الجسم إلى البقاء في نطاق درجة حرارة يتم التحكم فيها بشكل صارم للغاية، بين حوالي 35 درجة مئوية و37.5 درجة مئوية.

ويُطلق على هذا التحكم في تنظيم درجة الحرارة اسم التوازن الداخلي، ويمتلك الجسم آليات لمحاولة الحفاظ على درجة حرارته الصحيحة.

ويرتجف الجسم عندما يشعر بالبرد، وعندما يشعر بالحر الشديد يشعر بالعطش مما يدفعه لشرب الماء، كما أننا نتعرق لمحاولة فقدان الحرارة، والأوعية الدموية في الجلد تتمدد وتتسع من أجل إشعاع الحرارة.

لكن إذا أصبحت آليات التحكم في درجة حرارة الجسم مثقلة، فقد تصبح مريضًا بشكل أكثر خطورة، وفق ما ذكرت صحيفة "ذا صن".

ما هي المخاطر الصحية لموجة الحر؟

موجة الحر هي فترة ممتدة من الطقس الحار نسبيًا مقارنة بذلك الوقت من العام، وقد يسبب ذلك الإجهاد الحراري وضربة الشمس، وهما حالتان مرتبطتان بالطقس الحار.

وعلى الرغم من أن ذلك يحدث عادة في الخارج، لكن هذه المشكلة قد تحدث داخل المنزل أيضًا إذا كان منزلك حارًا جدًا. ويعاني منها خصوصًا كبار السن، والأطفال الرضع والأطفال الصغار وأصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري.

وأيضًا، إذا كنت تعاني من حالة معوية تسبب الإسهال، مثل مرض كرون، فقد تكون أكثر عرضة للخطر، أو إذا كنت من الأشخاص الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا كبيرًا في الطقس الحار.

الإجهاد الحراري وضربة الشمس

في حالة الإجهاد الحراري، يعمل الجسم بجهد كبير لتبريد نفسه. قد ترتفع درجة حرارة جسمك إلى حوالي 38 درجة مئوية، وتشمل الأعراض الشعور بالتعرق الشديد، والعطش، والتعب، أو الدوار.

قد تلاحظ أنك لا تشعر بالجوع، أو تشعر بالغثيان، وأنك تعاني من آلام في البطن ، أو إسهال، أو حتى تقلصات في أطرافك. وعندما تذهب إلى المرحاض، قد يكون البول داكنًا ومركّزًا، وقد لا تنتج كمية كبيرة منه.

وإذا لاحظت هذه الأعراض على نفسك أو على شخص آخر، اذهب إلى الداخل، بعيدًا عن الشمس، ويفضل أن يكون في منطقة أكثر برودة.

ويمكنك استخدام مروحة لتبريد الغرفة، وخلع ملابسك، وشرب سوائل باردة. إذا شعرت بالغثيان، اشرب كمية قليلة كل مرة. يمكنك أيضًا استخدام الإسفنجة مع قطعة قماش باردة.

وإذا لم يحدث أي تحسن بعد 30 دقيقة أو إذا ساءت حالتك، فقد يكون الإجهاد الحراري قد تطور إلى ضربة شمس، وهي حالة إرهاق تصيب أجهزة الجسم التي تُحاول الحفاظ على برودة جسمك وتتوقف عن العمل. وقد ترتفع درجة حرارتك إلى أكثر من 40 درجة مئوية.

وتشمل الأعراض الصداع والغثيان والقيء - مما يجعلك تفقد المزيد من السوائل - والتنفس السريع للغاية ومعدل النبض.

في حالة الإجهاد الحراري يحدث تعرق شديد، أما عند التعرض لضربة الشمس يتوقف التعرق.

قد تعاني أيضًا من الارتباك والتهيج والانفعال. وإذا تُركت دون علاج، فقد تُصاب بنوبات صرع وفقدان للوعي. ويمكن أن تكون ضربة الشمس قاتلة.

كيفية تجنب ضربة الشمس والإجهاد الحراري؟

حاول أن تبقي داخل منزلك في أجواء باردة، وهذا لا يعني بالضرورة فتح النوافذ!

إذا كان الطقس أكثر حرارة في الداخل منه في الخارج، على سبيل المثال في الليل، افتح النوافذ للسماح بدخول الهواء البارد.

لكن إذا كان الطقس في الخارج أكثر حرارة من الداخل، أبقها مغلقة وأغلق الستائر لمحاولة منع الحرارة من الدخول.

ارتدِ ملابس فضفاضة، ويفضل أن تكون مصنوعة من الألياف الطبيعية، وقبعة، وابق بعيدًا عن الشمس عندما تكون في أعلى درجات حرارتها، بين الساعة 11 صباحًا و3 عصرًا.

تأكد من ترطيب جسمك باستمرار. استمر في شرب الماء. وعلى الرغم من أن المشروبات مثل القهوة والشاي تحتوي على الكافيين، وهو مدر للبول ويمكن أن يجعلك تتبول أكثر، إلا أن الحجم الذي تشربه من المرجح أن يعوض ذلك.

وغالبًا ما تكون المشروبات الباردة أكثر مذاقًا في الطقس الحار، ولا تنس أن المصاصات المثلجة والفواكه مثل البطيخ يمكن أن تساعدك في الحفاظ على تناول السوائل.

وعلى الرغم من أن ذلك لن يمنعك من التعرض لضربة الشمس، ينصح باستخدام واقي الشمس لحماية بشرتك.