بقلم |
فريق التحرير |
الاربعاء 09 يوليو 2025 - 06:49 م
هل التوبة النصوح تغفر الذنب فيصير كـأن لم يقع؟
الجواب:
تبين لجنة الفتوى بإسلام ويب أنه مهما ارتكب العبد من آثام فإن باب التوبة مفتوح والله غافر ذنب من تاب وأناب، قال تعالى: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه: 82].
وروى ابن ماجه عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب، كمن لا ذنب له.
وتضيف: إن استشعار رحمة الله، وعظم مغفرته، مهما عظم الذنب ومعرفة أن مغفرته أوسع، وأنه يحب التوابين. ومن ثم فلا تترك المجال للشيطان ليدخل عليك الأحزان، ويشغلك عن السعي إلى ما ينفعك في دينك ودنياك، فتشاغل عن هذه الخواطر، وأكثر من ذكر الله، قال -عزَّ وجلَّ-: الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [الرعد: 28].
وتنصح بأن تصرف همتك إلى ما ينفعك في دينك ودنياك، ومن تاب من ذنبه، فإن الله سبحانه لا يعاقبه بسببه لا في العاجل ولا في الآجل.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: ونحن حقيقة قولنا إن التائب لا يعذب لا في الدنيا ولا في الآخرة، لا شرعًا ولا قدرًا. انتهى.
وتختم أكثر من الدعاء والاستغفار والاستقامة على مبادئ الدين وقيمه النبيلة.