الختان يقي منه.. علامات سرطان القضيب التي لايمكن تجاهلها

بقلم | فريق التحرير: | السبت 02 اغسطس 2025 - 03:19 م

يصعب على كثير من الرجال اكتشاف مرض سرطان القضيب، لأن أعراضه يمكن الخلط بينها وبين مشاكل أقل خطورة، والتي غالبًا ما يشعر الرجال بالحرج من التحدث عنها.

ونتيجة لذلك، يتجاهل العديد من الرجال علامات التحذير المبكرة - وهو ما قد يؤدي إلى البتر.

من بين الرجال الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان القضيب في وقت مبكر، يعيش أكثر من 90 بالمائة منهم لمدة خمس سنوات على الأقل بعد التشخيص.

في حين أنه من غير المتوقع أن يبقى الرجال الذين يعانون من السرطان في مراحله المتقدمة - حيث ينتشر المرض إلى أجزاء أخرى من الجسم- على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بعد تشخيص إصابتهم بالمرض.

وقال الدكتور مارك بورتر، طبيب عام في هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا، إن الرجال يمكنهم المساعدة في تقليل خطر تشخيص المرحلة المتأخرة من خلال مراقبة العلامات غير المعروفة للمرض القاتل والتي قد لا تنقذ حياتهم فحسب، بل قضيبهم أيضًا.

وأضاف أنه على الرغم من أن السرطان يمكن أن يتطور في أي مكان على القضيب، فإن معظم سرطانات القضيب تؤثر على القلفة أو رأس (حشفة) القضيب.

الأعراض المبكرة لسرطان القضيب

تشمل الأعراض المبكرة الشائعة تغير اللون - والذي غالبًا ما يكون أحمر أو بني مزرق - وطفح جلدي مستمر أو قرحة تستمر لأكثر من شهر، وكتلة أو نمو واضح إما على القضيب أو منطقة الفخذ المحيطة.

وتشمل العلامات الأخرى النزيف والإفرازات غير الطبيعية وتضيق القلفة - حيث يصبح من الصعب سحب القلفة.

مع ذلك، أوضح الطبيب أن هذه الأعراض لا تشكل دائمًا سببًا للقلق الشديد وعادة ما تكون نتيجة لعدوى مثل مرض القلاع أو الحالات الالتهابية.

كما أنه ليس من غير المألوف أن يعاني الرجال من النزيف بعد الصدمة في المنطقة الحساسة والتي يمكن أن تمزق اللجام، وهو الشريط من الأنسجة الذي يربط القلفة برأس القضيب.

وأضاف أن هذا يمكن أن يحدث بعد الجماع.

مع ذلك، حث الدكتور بورتر الرجال على عدم تجاهل أي تغيرات غير طبيعية في المنطقة، مهما كانت طفيفة، واستشارة الطبيب إذا كانوا يشعرون بالقلق.

وقال "هناك فرصة جيدة أن النتيجة لن تكون سيئة كما كنت تخشى - ولكن هذا لا يعني أنه من الجيد تأجيل هذا الموعد".

وعلى الرغم من أن سرطان القضيب نادر ويصيب عادة الرجال في منتصف العمر، إلا أنه يمكن أن يتطور في وقت مبكر جدًا، مما يجعل التشخيص المبكر أمرًا بالغ الأهمية.

وأوضح الطبيب أن "الميزة الكبرى الأخرى للتشخيص المبكر هي أنه يعني في كثير من الأحيان أن العلاج يكون أقل تدخلاً".

العلاج المبكر لسرطان القضيب

وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، فإن علاج السرطان المبكر يكون عادةً غير جراحي، ويتضن استخدام كريمات العلاج الكيميائي مثل 5 فلورويوراسيل والعلاج بالليزر الذي يتم من خلاله "حرق" الآفات المشتبه بها.

وإذا تم اكتشاف السرطان في وقت لاحق، ربما نتيجة لتأجيل المرضى لطلب المساعدة، فإن العلاج يكون أكثر قوة بكثير. ويمكن أن يشمل ذلك إزالة الطبقة العليا من الجلد من رأس القضيب، وقطع الغدد الليمفاوية - التي تساعد الجسم على محاربة العدوى - وحتى البتر.

تتضمن عملية البتر الكامل، المعروفة باسم استئصال القضيب، أيضًا الحاجة إلى عمل مخرج جديد للمثانة بين فتحة الشرج وكيس الصفن. لكن هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا تحذر من أن أي عملية جراحية من المرجح أن تؤثر على مظهر قضيب المريض.

يمكن أيضًا استخدام العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والعلاج المناعي للمساعدة في تقليص حجم الأورام وتقليل خطر انتشار السرطان.

والجراحة الترميمية هي خيار للرجال الذين يضطرون إلى إزالة قضيبهم، باستخدام الجلد والعضلات من أجزاء أخرى من الجسم لصنع قضيب يعمل بكامل طاقته.

عوامل تزيد خطر الإصابة بسرطان القضيب

وعلى الرغم من أن أي رجل يمكن أن يصاب بسرطان القضيب، إلا أن هناك عوامل معينة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض.

وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا، فإن حوالي نصف حالات سرطان القضيب تحدث بسبب أنواع معينة من فيروس الورم الحليمي البشري الذي يؤثر على المنطقة التناسلية.

يمكن أن ينتشر الفيروس عن طريق ملامسة الجلد للجلد في منطقة الأعضاء التناسلية، أو ممارسة الجنس المهبلي أو الشرجي أو الفموي ومشاركة الألعاب الجنسية.

وبناء على ذلك، ووفقًا لمؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، فإن 63 في المائة من حالات سرطان القضيب يمكن الوقاية منها.

ويزيد التدخين أيضًا من خطر الإصابة بالمرض، كما أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة بسبب حالات مثل فيروس نقص المناعة البشرية هم أيضًا أكثر عرضة للإصابة بسرطان القضيب.

وأضاف الدكتور بورتر: "إن الختان في مرحلة الطفولة أو المراهقة يوفر الحماية ضد هذا المرض لأنه يقلل من التعرض للإفرازات المعروفة باسم "السغما" التي تنتجها القلفة".