ترتبط أمراض الجهاز التنفسي خصوصًا بموجات الحر الشديد خلال فصل الصيف، إذ يمكن أن يكون لدرجات الحرارة المرتفعة آثار صحية مختلفة، بما في ذلك على الرئتين.
قالت الدكتورة إيما روباتش، رئيسة قسم الاستشارات الصحية في جمعية الربو والرئة في المملكة المتحدة: "يُسبب الهواء الحار والرطب ضيقًا في الصدر وسعالًا وأزيزًا، مما يُصعِّب التنفس".
وأضافت: "نعلم أن الحرارة تُعدّ مُحفّزًا لبعض الأشخاص الذين يُعانون من أمراض الرئة مثل الربو وداء الانسداد الرئوي المزمن، وقد تُؤدي إلى نوبات ربو مُهددة للحياة وتفاقم أعراض داء الانسداد الرئوي المزمن".
وتابعت، وفقًا لصحيفة "إكسبريس": "كما يُمكن أن تُفاقم مستويات حبوب اللقاح العالية وتلوث الهواء، وهما أيضًا من المُحفّزات الرئيسة، صعوبات التنفس، مما يُؤدي إلى ارتفاع حالات دخول الطوارئ".
لهذا نصحت الأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة بالبقاء في منازلهم خلال موجات الحر الشديدة، وتحديدًا خلال يكون الوقت الأكثر حرارةً في اليوم بين الساعة 11 صباحًا و3 عصرًا.
وينصح أولئك الذين يمارسون أنشطة بدنية يومية بالخروج في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من بعد الظهر أو في المساء للتغلب على الحر.
وعند الخروج، يوصى بارتداء ملابس مناسبة وحماية مناسبة مثل القبعة والنظارات الشمسية وكريم الوقاية من الشمس.
كما ينصح بإبقاء النوافذ والستائر مغلقة في الغرف المواجهة للشمس للحفاظ على برودة المنزل.
وقالت روباك إن الأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة يجب عليهم أيضًا "الاستمرار في استخدام أجهزة الاستنشاق الوقائية والأدوية اليومية الأخرى وفقًا لوصفة الطبيب، والتأكد من أن لديهم أجهزة الاستنشاق المخففة معهم، وتحديد موعد عاجل مع طبيبهم إذا لم تتحسن أعراضهم".
ويعد كبار السن والأطفال الصغار والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية كامنة هم الأكثر عرضة لدرجات الحرارة المرتفعة.
أظهرت دراسة استقصائية أجريت في المملكة المتحدة، أن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص يعانون من أمراض الرئة شعر أن الطقس الحار يجعل أعراضهم أسوأ.