يحدث الجفاف المزمن عندما تستخدم أو تفقد سوائل أكثر من التي تتناولها ولا يوجد ماء كافٍ أو سوائل أخرى كافية في جسدك لأداء وظائفه الطبيعية.
وفقًا للدكتور هاري جاريت، زميل الكلية الملكية لعلم الأحياء، فإن الجفاف المزمن قد يؤدي إلى تغيرات في المزاج، والطاقة، والأداء الرياضي، والتركيز، وحتى وظائف القلب والأوعية الدموية.
وكشف الدكتور جاريت عن أبرز الأخطاء التي تسبب الجفاف المزمن، وكيفية إصلاحها، وفق ما أوردت صحيفة "إكسبريس" على النحو التالي:
سوائل تزيد من فقدان الماء
القهوة والشاي والمشروبات الغازية وعصائر الفاكهة لا تُرطب الجسم بنفس فعالية الماء، وقد يزيد هذا من فقدان الماء.
يُوصي الدكتور جاريت بشرب الماء أو المشروبات المُعزَّزة بالإلكتروليت للحفاظ على ترطيب الجسم بشكل أكثر فعالية.
كمية الماء المطلوبة أثناء موجات الحر
وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا بشرب ما يقارب 1.5-2 لتر (6-8 أكواب) يوميًا في الأجواء المعتدلة. ولكن مع ارتفاع درجات الحرارة، يفقد الجسم السوائل عن طريق العرق - حتى قبل البدء بالحركة.
في درجات الحرارة المرتفعة، قد تتضاعف احتياجاتك بسهولة إلى 3 لترات أو أكثر لمجرد الحفاظ على عمل أجهزتك. عدم ضبط الكمية وفقًا لذلك قد يُسبب لك التعب والإرهاق والإغماء.
تجاهل أعراض الجفاف المبكرة
حتى انخفاض نسبة الماء في الجسم بنسبة 1-2 بالمائة قد يُضعف الذاكرة واليقظة والأداء الإدراكي. مع شعورك بالعطش، قد تعاني من تدهور. لذا ينصح بشرب الماء بانتظام طوال اليوم، وليس فقط عند الشعور بالعطش.
الإلكتروليت
عندما تتعرق، لا تفقد الماء فحسب، بل تفقد أيضًا إلكتروليتات أساسية كالصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم، وهي ضرورية لوظائف الأعصاب والعضلات. وبدون الإلكتروليتات. لا يكتمل تعويض الماء، ويتأثر الأداء البدني والعقلي.
الانتظار حتى العطش
العطش علامة تحذيرية متأخرة. وعند المعاناة منه قد يكون ضغط الدم، والتحكم في درجة الحرارة، ووظائف الذاكرة قد تأثرت بالفعل. ينصح الدكتور جاريت بشرب الماء على فترات منتظمة، خاصة قبل وبعد التعرض للحرارة أو ممارسة الرياضة، لتعويض السوائل والإلكتروليتات.
الترطيب بعد النشاط
حتى التمارين الرياضية المعتدلة قد تُفقدك ما بين 0.5 و1.5 لتر من الماء في الساعة عن طريق التعرق والتنفس. احرص على استهلاك ما لا يقل عن 1.5 ضعف الكمية المفقودة خلال ساعتين من الانتهاء، ويفضل مع تناول الإلكتروليتات. هذا يُساعد على استعادة ترطيب الجسم ووظائفه بشكل عام.
أوضح جاريت قائلاً: "الترطيب ليس مجرد إرواء للعطش، بل هو أساسي للحفاظ على عمل جميع أجهزة الجسم الحيوية تقريبًا على النحو الأمثل، وخاصةً الدماغ".
وأضاف: "يساعد اتباع نهج استراتيجي قائم على الأدلة العلمية في الحفاظ على صفاء الذهن والمرونة البدنية، خاصةً في مواجهة الحر الشديد".