كشف مقطع فيديو بالتفصيل كيف يمكن للامتناع عن تناول الطعام لمدة يوم واحد أن يؤدي إلى "إصلاح عميق".
ويشرح الفيديو الذي تم إنشاؤه بواسطة حساب (GrowFit Health) على موقع (يوتيوب)، كيف يتوقف الجسم عن هضم الطعام في الساعات الأربع الأولى، وتنخفض مستويات الأنسولين، ويبدأ الجسم في حرق السكر المخزن للحصول على الطاقة.
والأنسولين هو هرمون يساعد على استقرار مستويات السكر في الدم. يرتبط استقرار نسبة السكر في الدم بمجموعة كبيرة من الفوائد الصحية بما فيها تحسين الحالة المزاجية والنوم الأكثر راحة وتحسين التركيز.
وبعد ثماني ساعات، وحيث تنخفض نسبة السكر في الدم، فإن الجسم يمتص الجلوكاجون، وهو الجلوكوز المخزن - المصطلح الكيميائي للسكر - لاستخدامه كمصدر للطاقة.
وعند مرور 12 ساعة، يدفع الصيام جسمك إلى الدخول في وضع الكيتوزية "المصغر"، وهو عندما يبدأ الجسم في حرق الدهون، وتنخفض مستويات الأنسولين.
بعد مرور 16 ساعة، تبدأ عملية الالتهام الذاتي، وهي عملية يقوم فيها الجسم بأكل الخلايا القديمة والتالفة.
وأخيرًا، بعد مرور 24 ساعة، "أنت رسميًا في وضع الإصلاح العميق"، وتصبح الدهون المصدر الرئيس للوقود، وينخفض الالتهاب، وتتحسن حساسية الأنسولين، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".
مشاكل في الجهاز الهضمي
مع ذلك، حث خبراء على الحذر بشأن فعاليته "قصيرة الأمد"، محذرين من أنه قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي وحتى أمراض القلب التي تهدد الحياة.
يرجع ذلك إلى أنه عندما يدخل جسمك مرحلة الكيتوزية، بعد 12 ساعة من الصيام، يبدأ الكبد في تحليل الدهون المخزنة إلى أحماض دهنية تسمى الكيتونات.
ويمكن أن تؤدي المستويات العالية من الكيتونات إلى حالة تسمى الحماض الكيتوني، عندما يصبح الدم حمضيًا للغاية - والذي إذا لم يتم علاجه على الفور، أن تشكل تهديدًا على الحياة.
وتوصلت الدراسات أيضًا إلى أن التعرض الطويل للكيتونات يمكن أن يكون ضارًا، ويزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وفي الوقت نفسه، حذرت الأبحاث منذ فترة طويلة من أن الالتهام الذاتي المفرط أو المطول، والذي يحدث بعد 16 ساعة، يمكن أن يؤدي إلى موت الخلايا، مما قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بالأعضاء.
فوائد الصيام المتقطع
لكن أنصار الصيام المتقطع (OMAD)، الذين يتناولون وجبة واحدة يوميًا، يشيدون بالفوائد، ويقولون إنه يعزز الإنتاجية، ويحسن الذاكرة والإدراك، ويساعدهم على إدارة وزنهم.
وتعتمد الأنظمة الغذائية المتقطعة الأخرى، مثل خطة الأكل 16:8، على نفس المبدأ تمامًا.
لكن أتباع هذا النظام الغذائي يصومون بدلاً من ذلك لمدة 16 ساعة يوميًا ويأكلون ما يريدون في الساعات الثماني المتبقية، عادة بين الساعة العاشرة صباحًا والسادسة مساءً.
يمكن أن يكون هذا أكثر احتمالاً من النظام الغذائي 5:2 سيئ السمعة، حيث تقتصر السعرات الحرارية على 500 سعرة حرارية فقط في اليوم مرتين في الأسبوع.
وفي وقت سابق من هذا الصيف، وجدت دراسة كبيرة أن الصيام المتقطع قد لا يكون أفضل من اتباع نظام غذائي منتظم.
وتوصل فريق من الباحثين الدوليين إلى أن فوائد الصيام كانت "تافهة" إلى حد كبير مقارنة بالنظام الغذائي العادي.
ولم يكن تناول الوجبات في فترة زمنية محددة - مثل فترة ثماني ساعات - أو الصيام لمدة خمسة أيام في الأسبوع ثم تناول الطعام بشكل طبيعي لمدة يومين أفضل.