مع ارتفاع درجات الحرارة، يلجأ بعض الناس إلى التخفف من ملابسهم، وهناك من يتخلى عنها تمامًا ظنًا منه أن ذلك يساعده على الشعور بالبرودة.
لكن طبيبًا متخصص في علم وظائف الأعضاء فند خرافة أن النوم بملابس قليلة أو بدون ملابس يُبرّد الجسم، كاشفًا على العكس من ذلك أن ارتداء المزيد من الملابس يُبقي الجسم أكثر برودة.
وقال الدكتور جاريث ناي، المحاضر في العلوم الطبية الحيوية بجامعة سالفورد، إن ارتداء ملابس أقل قد يحبس الحرارة.
وأوضح: "عندما تنام بدون ملابس، يبقى العرق الذي تنتجه طبيعيًا على الجلد. ما لم يتبخر هذا العرق، تبقى الحرارة على الجلد، مما يمنعك من تبريد جسمك".
وأشار إلى أن ارتداء نوع معين من الملابس الليلية هو في الواقع الخيار الأفضل خلال ليالي الصيف الحارة لأنه يدعم إيقاعنا اليومي الشخصي، بحسب ما أوردت صحيفة "إكسبريس".
وتؤثر الدورة الهرمونية الطبيعية على درجة حرارة أجسامنا فتنخفض مع اقتراب موعد النوم، وترتفع قبل ساعتين من الاستيقاظ، ولكن النوم بدون ملابس لا يفسر هذا التحول.
وتابع الدكتور ناي: "إن ارتداء الملابس التي تحافظ بشكل وثيق على الدورة الطبيعية سيساعدك على النوم ليلاً، ولهذا السبب فإن المواد الرقيقة القابلة للتنفس مفيدة".
مع ذلك، فإن الأمر لا يشمل جميع أنواع البيجامات، كما أوضح، "فأي شيء ترتديه من المحتمل أن يعطل تدفق الهواء إلى الجلد، ويؤثر على مستشعرات درجة حرارة الجلد، ويزيد من التعرق".
وكشفت فيبي ستريت، مديرة تسويق العلامة التجارية في شركة بريتي يو لندن عن نوع القماش الأفضل في الطقس الحار.
وقالت: "تساعد الأقمشة القابلة للتنفس الجسم على التخلص من الحرارة الزائدة، كما تعمل المواد الماصة للرطوبة على إبقائك تشعر بالجفاف والراحة طوال الليل".
وأضافت: "هذا مفيد بشكل خاص لأي شخص يعاني من ارتفاع درجة الحرارة أو التعرق الليلي أو الهبات الساخنة. الأقمشة الطبيعية الناعمة على البشرة تساعد حقًا في منع ارتفاع درجة الحرارة والتهيج وعدم الراحة".
وفقًا لها، "لا يتعلق الأمر فقط بالشعور بالبرودة عند الذهاب إلى السرير، بل يتعلق أيضًا بالبقاء مرتاحًا بينما تتغير درجة حرارة جسمك بشكل طبيعي أثناء الليل".