انتبه.. قلة شرب الماء قد يؤدي إلى مشكلة صحية خطيرة

بقلم | فريق التحرير: | الجمعة 22 اغسطس 2025 - 03:44 م

حذر باحثون من أن عدم شرب كمية كافية من الماء قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات التوتر وزيادة خطر الإصابة بمشكلات صحية خطيرة.

وتوصلت دراسة أجراها باحثون بجامعة ليفربول جون موريس إلى أن الأشخاص الذين فشلوا في تحقيق أهداف الترطيب اليومية لديهم مستويات أعلى بشكل ملحوظ من هرمون التوتر الكورتيزول أثناء المواقف ذات الضغط العالي.

ويرتبط ارتفاع مستوى الكورتيزول بشكل مستمر بمجموعة من المشكلات الصحية، من بينها ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب ومرض السكري من النوع الثاني والسمنة والاكتئاب والقلق.

ومن المعروف أيضًا أن الإجهاد المزمن يضعف جهاز المناعة، مما يجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".

وشملت التجربة 32 متطوعًا، نصفهم اقتصروا على 1.5 لتر فقط من الماء يوميًا، بينما التزم النصف الآخر بالجرعة الموصى بها.

وتتبع الباحثون مستويات الترطيب باستخدام عينات البول والدم قبل أن يواجهوا اختبار إجهاد معمل مصمم لمحاكاة سيناريو حقيقي مرهق للأعصاب.

وطلب من كل مشارك الاستعداد لمدة عشر دقائق فقط قبل الدخول إلى مقابلة عمل مرتجلة، حيث كان ثلاثة أشخاص يرتدون معاطف بيضاء ينتظرون في غرفة مليئة بكاميرا وهمية.

وبعد ذلك مباشرة، طُلب منهم إكمال مهمة حسابية ذهنية سريعة، وطرح الأرقام بأسرع ما يمكن.

ارتفاع مستويات الكورتيزول

وأظهرت عينات اللعاب التي تم جمعها قبل وبعد الاختبار أن مستويات الكورتيزول ارتفعت بشكل حاد أكثر بكثير لدى أولئك الذين شربوا كمية أقل من الماء، مما يشير إلى أن الجفاف الخفيف قد يزيد من استجابة الجسم للتوتر، ومع مرور الوقت، يساهم في ضعف الصحة.

ووصف البروفيسور نيل والش، من كلية العلوم الرياضية والتمارين بجامعة ليفربول جون مورس، الاختبار بأنه "مثير للارتباك حقًا".

وحول النتائج التي توصلوا إليها، قال: "نعلم أن الأشخاص الذين يتناولون كمية قليلة من السوائل يوميًا، والذين لا يلتزمون بالتوصيات، من المرجح أن يعانون من سوء الترطيب. ولكن ما لم نكن نعرفه هو ما إذا كان عندما نضغط على هؤلاء الأشخاص في ظل ظروف خاضعة للرقابة، فإنهم سوف يستجيبون لهرمون التوتر بشكل أكبر".

مع ذلك، أشار إلى أن العلامات الجسدية للتوتر مثل زيادة معدل ضربات القلب، وتعرق اليدين، وجفاف الفم كانت متشابهة في كلتا المجموعتين.

وأضاف: "لقد شعرت كلتا المجموعتين بالقلق على نحو متساوٍ وشهدتا زيادات مماثلة في معدل ضربات القلب أثناء اختبار الإجهاد. لكن الأشخاص الذين كانوا يعانون من سوء الترطيب، بسبب عدم شربهم كمية كافية من الماء كل يوم، كانت استجابات الكورتيزول لديهم أكبر بكثير".

كما أن المجموعة التي تناولت كميات قليلة من السوائل لم تشعر بالعطش أكثر من أولئك الذين شربوا كميات أكبر من السوائل، وفقًا للبروفيسور والش.

وأوضح: "الكورتيزول هو هرمون التوتر الأساسي في الجسم، والمبالغة في تفاعل الكورتيزول مع التوتر ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والاكتئاب".

الاحتفاظ بزجاجة ماء

وتابع ناصحًا: "إذا كنت تعلم أن لديك موعدًا نهائيًا قريبًا أو خطابًا يجب عليك إلقاؤه، فإن الاحتفاظ بزجاجة ماء بالقرب منك يمكن أن يكون عادة جيدة ذات فوائد محتملة لصحتك على المدى الطويل".

لكن البروفيسور والش شدد على أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم النتائج بشكل أفضل، والتي نشرت مؤخرًا في مجلة علم وظائف الأعضاء التطبيقية.

ويتضمن ذلك معرفة ما إذا كان زيادة تناول المياه لدى الأشخاص الذين لا يشربون كمية كافية من الماء يمكن أن يقلل من الاستجابات للضغوطات اليومية "الصغيرة" مثل الاختناقات المرورية أو مقابلات العمل.

وقال "نود أن نعتقد أن تلبية إرشادات تناول المياه قد يكون أحد الأشياء العديدة التي يمكنك القيام بها للتخفيف من استجابة الكورتيزول يوما بعد يوم".