هذه هي ساعة الإجابة من يوم الجمعة.. احرص على الدعاء فيها
بقلم |
فريق التحرير |
الجمعة 22 اغسطس 2025 - 06:44 م
يوم الجمعة يوم عظيم اصطفاه الله من بين سائر الأيام، وفضّله على غيره، ففيه خُلق آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أُخرج منها، وفيه تقوم الساعة. ومن أعظم ما يميز هذا اليوم المبارك ما ورد في الأحاديث النبوية عن وجود ساعة يُستجاب فيها الدعاء، وهي فرصة عظيمة للمؤمنين أن يرفعوا أكفّهم إلى الله راجين رحمته وعفوه.
وقد دلّت الأحاديث الصحيحة على أن هذه الساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيرًا إلا أعطاه إيّاه، قال النبي ﷺ:
وقد اختلف العلماء في تحديد وقت هذه الساعة، لكن أشهر الأقوال وأرجحها قولان:
أنها من حين جلوس الإمام على المنبر إلى أن تُقضى الصلاة.
أو أنها آخر ساعة من بعد العصر إلى غروب الشمس.
ولهذا يُستحب للمسلم أن يكثر من الدعاء والذكر في هذين الوقتين، رجاء أن يصادف ساعة الإجابة، فينال من فضل الله وعطائه.
إنّ إدراك المسلم لفضل هذه الساعة يجعله حريصًا على اغتنامها وعدم التفريط فيها، فالدعاء فيها أقرب للقبول، والخير فيها أعظم الجزاء. ومن الجميل أن نرى في يوم الجمعة مساجدنا عامرة بالمصلين، وبيوتنا مملوءة بالذكر والصلاة على النبي ﷺ، وقلوبنا متعلقة بالله بالدعاء والرجاء.
إن ساعة الإجابة في يوم الجمعة تذكير لنا جميعًا أن رحمة الله واسعة، وأنه قريب مجيب، فلا نحرم أنفسنا من هذه النفحات الربانية، ولا نغفل عن الدعاء في هذا اليوم المبارك، لعل الله أن يكتب لنا فيها مغفرة ورحمة وسعادة في الدنيا والآخرة.