كشف باحثون عن ثلاثة تغييرات بسيطة في نمط الحياة تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري.
وفقًا لباحثين إسبان وأمريكيين، فإن النظام الغذائي المتوسطي يكون أكثر فعالية عندما يقترن بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتقليل السعرات الحرارية، والحصول على نصائح مهنية لفقدان الوزن.
وتوصل الباحثون، الذين تابعوا حالة نحو 5 آلاف بالغ يعانون من السمنة، إلى أن هذا المزيج قد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنحو الثلث.
3 تغييرات في نمط الحياة
وقال البروفيسور ميجيل مارتينيز جونزاليس، خبير التغذية من جامعة نافارا والمشارك في الدراسة، إن التغييرات الثلاثة في نمط الحياة أظهرت "فائدة واضحة وملموسة للصحة العامة".
وأضاف البروفيسور فرانك هو، الخبير في التغذية وعلم الأوبئة، والمشارك في الدراسة: "نحن نواجه وباءً عالميًا من مرض السكري. وبفضل الأدلة العالية، أظهرت دراستنا أن التغيير المتواضع والمستدام في النظام الغذائي ونمط الحياة يمكن أن يمنع ملايين الحالات من هذا المرض في جميع أنحاء العالم".
وخلال الدراسة التي نشرت في دورية "أناليس أوف إنترنال ميديسن"، قسّم الباحثون، 4746 مشاركًا - جميعهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة - إلى مجموعتين.
وفي حين كان جميع المشاركين غير مصابين بالسكري من النوع الثاني في بداية التجربة، لكنهم جميعًا كانوا يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي - وهي مجموعة من المشاكل الصحية التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني أو الحالات التي تؤثر على القلب والأوعية الدموية.
والتزم نصف المشاركين بالنظام الغذائي المتوسطي وخفضوا أيضًا سعراتهم الحرارية بنحو 600 سعرة حرارية يوميًا، وشاركوا في تمارين بدنية معتدلة وتلقوا تدريبًا احترافيًا على فقدان الوزن.
أما النصف الآخر فقد اتبع ببساطة النظام الغذائي المتوسطي.
وعلى مدى ست سنوات من المتابعة، وجد الباحثون أن أولئك الذين استكملوا نظامهم الغذائي بتغييرات صحية إضافية في نمط الحياة كان لديهم خطر أقل بنسبة 31 بالمائة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، مقارنة بمن كانوا في المجموعة الضابطة، بحسب صحيفة "ديلي ميل".
كما خسر المتطوعون الذين التزموا بتغييرات نمط الحياة أكثر من 3.3 كيلوجرامًا وخسروا 3.6 سم من مقاس خصرهم.
وبالمقارنة، خسر المشاركون في المجموعة الضابطة 0.6 كجم و0.3 سم من منطقة الخصر لديهم.
مرض السكري من النوع الثاني
ويحدث مرض السكري من النوع الثاني عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من هرمون الأنسولين، وهو الهرمون اللازم لخفض مستويات السكر في الدم.
وتلعب العوامل الوراثية وعوامل نمط الحياة مثل كمية التمارين الرياضية التي يمارسها الشخص والنظام الغذائي والسمنة دورًا في التسبب في هذه الحالة.
ويمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم مع مرور الوقت إلى الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية، فضلاً عن مشاكل في العين والكلى والقدمين.
قد يحتاج المرضى إلى مراجعة نظامهم الغذائي، وتناول الأدوية يوميًا، وإجراء فحوصات منتظمة.
تشمل أعراض هذه الحالة، التي تُشخَّص بفحص دم، العطش الشديد والتعب والحاجة المتكررة للتبول. لكن لا تظهر أي أعراض لدى كثير من الناس.