حذرت أخصائية تغذية بارزة من أن الطريقة التي تشرب بها الماء يمكن أن يكون لها تأثير ضار على الهضم على المدى الطويل وتؤدي إلى تفاقم أعراض ارتجاع المريء.
وكشفت مولي بيليتييه، أخصائية التغذية المسجلة ومتخصصة في علاج ارتجاع المريء عبر تطبيق "إنستجرام" كيف يمكن للماء أن يؤدي إلى ظهور أعراض مؤلمة تتراوح من حرقة المعدة إلى الانتفاخ.
ويحدث الارتجاع الحمضي عندما يتدفق الحمض من داخل المعدة إلى الخلف، إلى المريء، مما يسبب إحساسًا بالحرقان، والمعروف باسم حرقة المعدة.
وأوضحت: "الأمر لا يتعلق فقط بما تشربه، بل يتعلق أيضًا بكيفية شربه ومتى. إذا كنت تشرب كميات كبيرة من الماء مع وجبات الطعام أو تشرب الماء البارد على معدة فارغة، فقد تتسبب دون علمك في ظهور أعراض مثل حرقة المعدة، والتهاب الحلق، والانتفاخ أو التجشؤ".
في العادة، يمنع صمام يسمى العضلة العاصرة المريئية السفلية حمض المعدة من الهروب مرة أخرى إلى الحلق، لكن إذا ضعف أو استرخى في الوقت الخطأ، فقد يهرب الحمض ويهيج المريء.
وتشمل المحفزات الشائعة: التوتر، وتناول الطعام بسرعة كبيرة، أو تناول الكحول والكافيين والشوكولاتة. لكن، وفقًا لأخصائية التغذية المتخصصة في علاج ارتجاع المريء، فإن الإفراط في شرب الماء بسرعة كبيرة، وخاصةً أثناء الوجبات، قد يؤدي أيضًا إلى تفاقم الأعراض.
لذا نصحت أخصائية التغذية، قائلة: "ارتشف ببطء، خاصةً أثناء الوجبات. فكّر في ترطيب خفيف، لا في إغراق معدتك". وتابعت: "يجب أن تهدف إلى شرب الماء بين الوجبات بدلاً من شربه قبل أو بعد الأكل مباشرة".
وعلى الرغم من أن شرب كوب من الماء مع وجبة الطعام من غير المرجح أن يكون له تأثير سلبي على معظم الناس، إلا أنه يمكن أن يجعل أعراض ارتجاع الحمض أسوأ لأنه يزيد من الحجم الإجمالي لمحتويات المعدة - مما يضع ضغطًا على الصمام الذي يمنع حمض المعدة من التدفق مرة أخرى إلى المريء، بحسب صحيفة "ديلي ميل".
وفقا لكيتي برويهير، أخصائية التغذية المسجلة ومدربة الأكل الواعي، فإن شرب الماء مع وجبة كبيرة يمكن أن يزيد من انتفاخ المعدة والشعور بالانتفاخ.
وتشير الأبحاث إلى أن انتفاخ المعدة يزيد من كمية حمض المعدة التي تصل إلى العضلة العاصرة للمريء، ويجبر العصارة المعدية الحمضية على العودة إلى الأعلى، مما يسبب إحساسًا بالحرقان.
وأضافت بيليتييه أنه من الأفضل دائمًا شرب الماء بدرجة حرارة الغرفة، لأن الماء عند هذه الدرجة من الحرارة يمكن للجسم امتصاصه بسهولة أكبر، ويمكن استهلاكه بشكل مريح دون التسبب في صدمة حرارية.