حذرت دراسة من أن المداومة على تناول المشروبات الغازية التي تحتوي على المحليات الصناعية (المشروبات الدايت) قد يزيد من خطر تلف القلب والدماغ.
ولطالما ارتبط الأسبارتام- الموجود في المشروبات الدايت بمخاوف صحية تشمل السرطان وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية.
شيخوخة الدماغ وتصلب القلب
ويقول باحثون إسبان إن الإفراط في تناول المادة المضافة قد يؤدي أيضًا إلى شيخوخة الدماغ وتصلب القلب.
وفي دراسة أجريت على الفئران، ارتبط تناول كميات أكبر من الأسبارتام- ما يعادل تقريبًا ثلاث حصص كل أسبوعين- بزيادة خطر الإصابة بتضخم القلب الخفيف بنسبة 20 في المائة تقريبًا، بالإضافة إلى التدهور المعرفي المتسارع.
ووجد الباحثون أيضًا أن نسبة الدهون في الجسم انخفضت بنحو الخمس لدى الحيوانات.
وفي مقال نُشر في مجلة "الطب الحيوي والعلاج الدوائي"، حث الباحثون في مركز الأبحاث التعاونية في المواد الحيوية في سان سيباستيان المسؤولين على مراجعة الإرشادات الحالية لاستهلاك الأسبارتام.
وقالوا: "إن الأسبارتام يقلل بالفعل من تراكم الدهون بنسبة 20 في المائة في الفئران، ولكنه يفعل ذلك على حساب تضخم القلب الطفيف وانخفاض الأداء المعرفي".
وأضافوا: "على الرغم من أن هذا المُحلي قد يساعد في تحقيق فقدان الوزن لدى الفئران، إلا أنه مصحوب بتغيرات فيزيولوجية مرضية في القلب، وربما في الدماغ"، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".
أضرار الأسبارتام على وظائف الجسم
وتشير هذه النتائج إلى أن الأسبارتام بالجرعات المسموح بها يمكن أن يضر بوظائف الأعضاء الرئيسة، ولذلك يُنصح بإعادة تقييم حدود السلامة للبشر.
وفي الدراسة، تم إعطاء الفئران جرعة من الأسبارتام مقدارها 7 ملج لكل كيلوجرام من وزن الجسم. وقد تم إعطاء هذه الجرعة على مدى ثلاثة أيام متتالية كل أسبوعين.
وتنصح منظمة الصحة العالمية ووكالة الأدوية الأوروبية وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية بأن لا يتم استهلاك أكثر من 50 ملج لكل كيلوجرام من وزن الجسم يوميًا.
وأظهرت الفئران التي تعرضت للأسبارتام خلال متابعة استمرت عامًا كاملاً انخفاضًا في نتاج القلب في كلا البطينين- حيث انخفض بنسبة 26 في المائة في البطين الأيسر و 20 في المائة في البطين الأيمن.
ووجد الباحثون أيضًا أن انحناء الحاجز- الجدار العضلي السميك الذي يفصل البطين الأيمن والأيسر للقلب- قد انخفض بنسبة 25 في المائة.
وفق الدراسة، فإن الفئران أظهرت "علامات على تغير السلوك العصبي" و"تغيرات مرضية محتملة في الدماغ".
مع ذلك، أقر الباحثون بوجود العديد من القيود، بما فيها طول الدراسة، وقالوا إن هناك حاجة إلى أبحاث طويلة الأجل.
وحثت الرابطة الدولية للمحليات (ISA) على توخي الحذر في تفسير النتائج، بحجة أنه لا يمكن تطبيقها مباشرة على البشر.