حذر خبراء من وجود علاقة بين تدهور الرؤية وحتى العمى وتليف الرئة، وهو مرض مزمن يتسبب في تلف أنسجة الرئة وتندبها، مما يصعّب عملية التنفس ويقلل من كمية الأكسجين التي تدخل الدم.
ويمكن أن يحدث هذا نتيجة التعرض للأسبستوس أو الغبار أو العفن أو بعض الأدوية أو العلاج الإشعاعي أو أمراض المناعة الذاتية.
ويعاني المرضى عادة من ضيق في التنفس، وسعال جاف أو متقطع، وإرهاق وضعف، وتضخم أصابع اليدين والقدمين.
لكن هناك عرضًا آخر للتليف الرئوي أقل شهرة بكثير - وبدون علاج قد يؤدي إلى العمى، كما يقول طبيب العيون، الدكتور ستيفن هانان.
وأضاف: "يعتقد أن التليف الرئوي هو في المقام الأول حالة تصيب الرئة، لكن العديد من المرضى لا يدركون أن العينين قد تتأثران أيضًا".
وتابع: "يمكن أن يؤثر انخفاض الأكسجين في الدم على شبكية العين والعصب البصري، مما قد يؤدي مع مرور الوقت إلى حدوث تغييرات في الرؤية"، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".
وأوضح الطبيب: "لهذا السبب، تُعدّ فحوصات العين الدورية مهمةً للأشخاص المصابين بهذه الحالة. فالكشف المبكر عن المشاكل يُمكّننا من التدخل والحدّ من خطر حدوث مضاعفات أكثر خطورة".
ويمكن أن تتراوح تغيرات الرؤية الناتجة عن التليف الرئوي بين عدم وضوح الرؤية وتلف الشبكية في الحالات الشديدة. كما يمكن أن يُسبب نقص الأكسجين في الجسم تغيرات مرئية في الأوعية الدموية في العينين، والتي قد تصبح أكثر بروزًا وتبدو داكنة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي علاجات التليف الرئوي، مثل الكورتيكوستيرويدات، أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بإعتام عدسة العين، حيث تصبح عدسة العين غائمة والرؤية غير واضحة.
ولحماية صحة أعينهم، يجب على الأشخاص المصابين بالتليف الرئوي التأكد من إجراء فحوصات منتظمة للعين، كما يقول الدكتور هانان، حيث تتطور التغيرات في شبكية العين والعصب البصري بصمت، قبل أن تتطور إلى مشاكل أكثر خطورة.
ويمكن لمراقبة مستويات الأكسجين، والترطيب، وإدارة أعراض جفاف العين باستخدام قطرات مرطبة للعين أن يساعد أيضًا في حماية صحة العين.