تحميك من مرض لا علاج له.. تعرف على أفضل وضعية للنوم

بقلم | فريق التحرير: | الاربعاء 10 سبتمبر 2025 - 11:37 ص

لكل شخص وضعية نوم مفضلة، لكن وفقًا لأحد خبراء صحة الدماغ، فإن كيفية النوم قد تلعب دورًا هامًا في تجنب فقدان الذاكرة في وقت لاحق من الحياة.

يقول ليف فومتشينكوف، الرئيس التنفيذي لشركة "كوزميك نوتروبيك"، المتخصصة في إعادة بيع المكملات الغذائية عبر الإنترنت، إن النوم على الجانب هو أفضل وضع لصحة الدماغ.

وأوضح أن هذا يعمل على طرد السموم من الدماغ بشكل أفضل، والتي تساهم في تدهور الذاكرة والإصابة بمرض الزهايمر. وبين أنه لا فرق بين النوم على الجانب الأيمن أو الأيسر، حيث أن كلاهما مثاليان لتعزيز صحة الدماغ.

وأضاف، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل": "يعتقد معظم الناس أن النوم يستغرق وقتا أطول، أي الحصول على الثماني ساعات الموصى بها، ومع ذلك، قد يلعب الوضع أيضًا دورًا مهمًا في صحة الدماغ".

التخلص من النفايات في المخ

ويشير الخبير إلى النظام الغليمفاوي - مسار التخلص من النفايات في المخ - والذي يكون أكثر نشاطًا عندما ننام. ويستخدم هذا النظام السائل النخاعي، وهو سائل شفاف يحيط بالدماغ، لطرد البروتينات السامة التي تتراكم في أنسجة الدماغ.

ويعتقد أن التراكم غير الطبيعي لاثنين من هذه البروتينات في خلايا المخ وحولها يسبب مرض الزهايمر، وهو السبب الأكثر شيوعًا للخرف.

أحد البروتينات المشاركة يسمى لويحات بيتا أميلويد، والتي تشكل رواسبها لويحات حول خلايا المخ، في حين أن البروتين الآخر يسمى تاو، والتي تشكل رواسبها تشابكات داخل خلايا المخ.

فوائد النوم على الجانب

وبحسب الخبير، فإن النوم على الجانب (سواء على الجانب الأيسر أو الأيمن) يسمح بحركة أفضل للسوائل لإخراج هذه البروتينات، مقارنة بالنوم على الظهر أو البطن.

وقال فومتشينكوف: "عندما تنام على جانبك، تساعد الجاذبية في الواقع على دوران السائل النخاعي بشكل أكثر فعالية عبر أنسجة المخ. يؤدي هذا التدفق المحسن إلى إزالة أفضل للبروتينات الضارة التي يمكن أن تتراكم وتساهم في التدهور الإدراكي".

"ويشمل ذلك البروتينات مثل بيتا أميلويد وتاو، والتي ترتبط بمرض الزهايمر عندما تتراكم مع مرور الوقت"، وفق الخبير.

أثناء النوم، تتوسع المساحة بين خلايا الدماغ بنسبة 60 بالمائة تقريبًا، مما يسمح للسائل النخاعي بالتدفق بحرية أكبر وإزالة الفضلات.

لكن النوم على الظهر يمكن أن يضغط على مناطق معينة من الدماغ، في حين أن النوم على البطن غالبًا ما يقيد محاذاة العمود الفقري بشكل صحيح، وكلا الأمرين يمكن أن يعوق وظيفة الجهاز الليمفاوي.

عندما لا يتمكن الدماغ من التخلص من هذه البروتينات الزائدة بشكل فعال أثناء النوم، فإنها تبدأ في التراكم في المناطق المسؤولة عن تكوين الذاكرة والاحتفاظ بها.

لا تظهر لويحات بيتا أميلويد وتشابكات تاو، وهي السمات المميزة لمرض الزهايمر، بين عشية وضحاها، ولكنها تتراكم تدريجيا على مدى سنوات أو حتى عقود.

لذا حذر فومتشينكوف قائلاً: "فكر في الأمر كما لو أنك لم تقم بإخراج القمامة لمدة أسابيع - في النهاية، يصبح التراكم مشكلة".

ومضى شارحًا: "في الدماغ، يتداخل هذا التراكم السام مع التواصل العصبي ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل الذاكرة التي نربطها بالشيخوخة والخرف".

عند النوم على الجانب، ينصح فومتشينكوف الأشخاص بالاحتفاظ بوسادة صغيرة بين الركبتين للمساعدة في الحفاظ على محاذاة الورك والعمود الفقري بشكل صحيح.

إذا كنت تقوم بالتبديل إلى النوم على الجانب، ضع وسادة خلف ظهرك عند الاستلقاء على جانبك لمنع التدحرج، وبعد أسبوع أو أسبوعين سيبدأ الجسم بالتكيف مع الوضع الجديد بشكل طبيعي.

أفضل وضعية للنوم

وأفضل وضعية للنوم كما ينصح الخبراء عمومًا هي النوم على الجانب طالما أن الجسم والرأس يواجهان الجانبين، حيث يساعد ذلك على الحفاظ على ضغط المفاصل، والحفاظ على محاذاة العمود الفقري بشكل صحيح ومنع الألم.

يساعد النوم على جانبك أيضًا على تخفيف الضغط على الأعضاء الداخلية وتعزيز تدفق الدم الصحي، وفقًا لعيادة مايو كلينيك.

في الوقت نفسه، ينصح عادة بالنوم على الظهر، مواجهًا السقف، لتجنب آلام المفاصل، لكنه قد يؤدي في بعض الأحيان إلى تفاقم آلام الرقبة، ناهيك عن تفاقم مشاكل أخرى.

يقول خبراء "مايو كلينك" إن النوم على الظهر هو في الواقع أسوأ وضعية للنوم، خاصة إذا كنت تعاني من انقطاع النفس أثناء النوم.

قالت الدكتورة لويس كراهن، أخصائية النوم في عيادة مايو كلينك: "النوم على الظهر يعني أن لسانك وفكك يمكن أن يسقطا ويسببا ازدحامًا في مجرى الهواء لديك".

وأخيرًا، يعتبر النوم على بطنك بشكل عام هو الأكثر ضررًا بالصحة لأنه قد يمنع التنفس ويسبب انحناءً غير منتظم للعمود الفقري.