7 أسباب صحية تمنعك من استخدام هاتفك في الحمام

بقلم | فريق التحرير: | الجمعة 12 سبتمبر 2025 - 12:32 م

من المعروف أن الجلوس لفترة طويلة على المرحاض قد يزيد من خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية.

وينبغي ألا تتجاوز مدة استخدام المرحاض الصحي دقيقتين أو ثلاث دقائق. وحذر الدكتور آدم تايلور، أستاذ التشريح بجامعة لانكستر من سبع أمراص قد تنجم عن قضاء وقت طويل في المرحاض.

1. البواسير

البواسير هي أوعية دموية متضخمة تظهر داخل فتحة الشرج أو حولها. تنشأ نتيجة زيادة الضغط على الوسادات الشرجية، وهي جزء من النسيج الإسفنجي المحيط بفتحة الشرج. تسمح هذه الوسادات بفتحة الشرج بالتمدد عند إخراج البراز.

وفقًا لـ تايلور، "إن الجلوس على المرحاض لفترة طويلة يضع ضغطًا إضافيًا على هذه الوسائد، مما يؤدي إلى ظهور البواسير، كما هو الحال مع الإجهاد لإخراج البراز".

تشير التقديرات إلى أن ما بين 50 بالمائة و85 بالمائة من سكان العالم يعانون من البواسير. تشمل الأعراض نزيفًا غير مؤلم، وتهيجًا، وحكة، وانزعاجًا. مع ذلك، لا تظهر الأعراض لدى بعض الناس الذي يصابون بالبواسير.

وقال أستاذ التشريح بجامعة لانكستر: "يمكن أن تؤدي البواسير أيضًا إلى مضاعفات مثل فقر الدم الناتج عن النزيف لفترات طويلة، أو الاختناق أو التجلط داخل البواسير - وكلاهما يسبب ألمًا شديدًا"، وفقًا لصحيفة "إكسبريس".

2. الشقوق أو التمزقات الشرجية

الجلوس على المرحاض لفترة طويلة قد يُسبب شقوقًا أو تمزقاتٍ شرجية. وهي جروحٌ صغيرة في بطانة الشرج. غالبًا ما تُصاحبها ألمٌ شديد - يُشبه خروج زجاجٍ مكسورٍ أثناء التبرز، مصحوبًا بدمٍ أحمرَ فاقع.

وأوضح تايلور: "بطانة الشرج رقيقة، والجلوس على المرحاض لفترة طويلة يسبب تجمع الدم، مما يؤدي إلى تمدد البطانة، مما يجعلها أكثر عرضة للتلف أثناء خروج البراز".

3. هبوط الرحم

قضاء وقت طويل في المرحاض قد يزيد من خطر سقوط المستقيم من الجسم - وهي حالة تُعرف باسم تدلي المستقيم.

وحدثت هذه الحالة النادرة لرجل كان يقضي ما يصل إلى 30 دقيقة في المرحاض وهو يلعب ألعاب الهاتف الذكي. في أحد الأيام، وجد ما يقرب من 14 سم من مستقيمه بارزًا من جسده أثناء محاولته التبرز.

الجلوس لفترات طويلة على المرحاض يزيد الضغط في البطن، مما يزيد الضغط على عضلات قاع الحوض. تساعد هذه العضلات على إبقاء أعضائنا الداخلية، بما في ذلك المستقيم، في الداخل. لكن الضغط لفترات طويلة قد يُضعف هذه العضلات.

وقال أستاذ التشريح بجامعة لانكستر: "عند النساء، قد يؤدي هذا أيضًا إلى خروج أعضاء الحوض الأخرى - مثل الرحم - من الجسم".

غالبًا ما يستدعي تدلي المستقيم الذهاب إلى المستشفى لإعادة إدخاله. وإذا تكرر ذلك أو كانت الحالة شديدة، فسيتطلب الأمر جراحة.

4. التقرحات

"قد يؤدي الجلوس على المرحاض لفترات طويلة، وخاصة لدى كبار السن، إلى زيادة خطر ظهور تقرحات الضغط على الجلد الذي يلامس مقعد المرحاض.

الجلوس لفترات طويلة يضغط على الأنسجة، مما يقلل من تدفق الدم إليها. يؤدي هذا إلى تراكم مواد سامة في الدم، مما يؤدي إلى تلف الأنسجة وتحللها. تقرحات الضغط مؤلمة.

5. فتق الحجاب الحاجز

وقال تايلور: "قد يساهم الجلوس على المرحاض لفترات طويلة والإجهاد أثناء التبرز في حدوث فتق الحجاب الحاجز، وخاصة في الأشخاص المعرضين لذلك (بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو من تزيد أعمارهم عن 50 عامًا)".

وأضاف: "هذا هو المكان الذي ينزلق فيه جزء من المعدة والأعضاء البطنية الأخرى عبر الفتحة الموجودة في الحجاب الحاجز (عضلة على شكل قبة تساعدنا على التنفس)، وينتهي بها الأمر في تجويف الصدر".

وعادة ما يؤدي فتق الحجاب الحاجز شائع إلى عسر هضم، وآلام في المعدة، وانزعاج حول الأضلاع والصدر. ويمكن علاجه بالأدوية لتقليل كمية الحمض الذي تنتجه المعدة، أو قد يتطلب جراحة في الحالات الأكثر شدة.

6. اعتلال الأعصاب

الجلوس لفترة طويلة على المرحاض يضغط على الأعصاب والأوعية الدموية الرئيسة، مما يقلل من تدفق الدم إلى الساقين. قد يؤدي هذا إلى تنميل الساقين - وهي ظاهرة تُعرف باسم اعتلال الأعصاب المرتبط بمقعد المرحاض أو حوض المرحاض. وعادةً ما يزول بعد بضع دقائق.

7. الإغماء

حذر تايلور من أنه "قد يؤدي قضاء الحاجة لفترة طويلة مع الإجهاد أيضًا إلى الإغماء".

ويحدث هذا، عندما يُهيّج الإجهاد المُطوّل في المرحاض الأعصاب المُبهمة. تتحكم هذه الأعصاب بالعديد من وظائف الجسم التلقائية، بما في ذلك معدل ضربات القلب وضغط الدم.

في حالة إغماء التغوط، قد ينخفض ضغط الدم فجأةً عند النهوض من المرحاض. كما ينخفض معدل ضربات القلب، مما يسبب الدوخة والدوار والإغماء.

الطريقة الصحية للتبرز:

"لتقليل خطر إصابتك بأي من هذه الحالات، اقضِ أقل وقت ممكن جالسًا على المرحاض"، بحسب نصيحة أستاذ التشريح بجامعة لانكستر.

يمكنك أيضًا تعديل وضعيتك عند استخدام المرحاض. تشير بعض الأدلة إلى أن وضع القرفصاء أفضل للتغوط، إذ يقلل من الجهد والتوتر اللازمين للتبرز. مع ذلك، أظهرت دراسات أخرى أن هذه الوضعية قد تزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية أخرى، مثل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وتلف وتر أخيل.

وتتضمن النصائح الأخرى تناول المزيد من الألياف وشرب الماء إذا كنت ممن يستغرقون عادةً أكثر من خمس دقائق في التبرز، إذ يُساعد كلاهما على الحصول على براز صحي. كما يُساعدان على منع الإجهاد أثناء التبرز.