تحذير: هذه العادة الليلية تؤثر على فرص الحمل والإنجاب

بقلم | فريق التحرير: | الاحد 12 اكتوبر 2025 - 01:41 م

يحلم الكثيرون بتكوين أسرة، لكن هناك عوامل متعددة تؤثر على قدرة المرأة على الحمل، ولعادات قد تعيق فرص حدوثه، وهو أمر ربما لم تتوقعيه أبدًا، كما يقول أحد الخبراء.

وقال الدكتور هيمناشو بوراس، استشاري أمراض النساء والولادة والمتخصص في شبكة "فاميلي فيرست" للخصوبة، إن تصفح الهاتف في وقت متأخر من الليل قد يُؤثر سلبًا على الخصوبة.

وأشار إلى أنه يشهد تزايدًا في أعداد المرضى الذين تُسبب عاداتهم في استخدام الشاشات في وقت متأخر من الليل اضطرابًا في النوم، مع آثار سلبية على الصحة الإنجابية لكل من الرجال والنساء.

ضوء الهاتف يؤثر على إطلاق الميلاتونين

وأوضح بوراس: "يؤخر الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف والأجهزة اللوحية إطلاق الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يُنبه الجسم إلى حلول وقت النوم. ولا يقتصر دور الميلاتونين على النوم فحسب، بل يحمي البويضات أيضًا من الإجهاد التأكسدي، ويدعم نمو الجنين. لذا، عندما يضطرب النوم، قد تتأثر الخصوبة أيضًا".

وفقًا لبوراس، يُقرّ العديد من المرضى بتصفحهم لمواقع التواصل الاجتماعي أثناء نومهم، أو مشاهدة مقاطع الفيديو حتى ساعات الصباح الباكر، أو الاستيقاظ ليلًا للتحقق من الإشعارات.

وأضاف: "هذا يُغيّر إيقاع الساعة البيولوجية للجسم ويزيد مستويات التوتر، مما يُؤثّر سلبًا على جودة النوم وتوازن الهرمونات".

يمكن لقلة النوم أن تُعطّل الإشارات الهرمونية الدقيقة اللازمة للتكاثر.

وبحسب بوراس: "يُغيّر النوم مستويات الهرمونات المُلوتنة (LH) والهرمون المُحفّز للجريب (FSH) والإستروجين والبروجيستيرون، وهي جميعها ضرورية للتبويض وانتظام الدورة الشهرية".

بالنسبة للرجال، يُقلل قلة النوم المزمنة من مستوى هرمون التستوستيرون، وعدد الحيوانات المنوية، وحركتها.

وتظهر الأبحاث أن النساء اللواتي ينمن أقل من سبع ساعات أو أكثر من تسع ساعات ليلاً يميلن إلى انخفاض معدلات نجاح التلقيح الصناعي، بينما يُعاني الرجال الذين يعانون من قلة النوم المزمنة من انخفاض جودة الحيوانات المنوية، وفقًا لصحيفة "إكسبريس".

اضطراب النوم ومشاكل الخصوبة

قد يؤدي اضطراب النوم لفترات طويلة إلى تفاقم مشاكل الخصوبة القائمة. "لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، تُفاقم قلة النوم مقاومة الأنسولين وزيادة الأندروجينات".

يُحذّر بوراس قائلاً: "قد يُسرّع ذلك أيضًا شيخوخة المبايض، بل ويُعجّل بدء انقطاع الطمث". كما أن ارتفاع مستوى الكورتيزول الناتج عن قلة النوم يُثبّط الهرمونات التناسلية، مما يُفاقم المشكلة.

والتأثير النفسي كبير أيضًا، كما أضاف: "يشعر المرضى الذين يعانون من اضطرابات النوم بقلق وإرهاق أكبر، ويجدون رحلة الخصوبة أكثر صعوبة. وهذا يخلق حلقة مفرغة حيث يزيد قلة النوم من التوتر، ويؤدي التوتر إلى اضطراب النوم بشكل أكبر".

ماذا تفعل لتحسين فرص الإنجاب؟

يؤكد بوراس أن تعديلات بسيطة في نمط الحياة قد تُحقق نتائج ملموسة. ويقترح منع استخدام الشاشات لمدة 60 إلى 90 دقيقة على الأقل قبل النوم، مع اعتبار ساعتين الخيار الأمثل لمن يحاولن الحمل أو يخضعن للعلاج.

مع النوم في غرفة نوم مظلمة وباردة، والاسترخاء من خلال أنشطة مُهدئة كالقراءة أو التمدد. وبالنسبة الذين يخضعون للتلقيح الصناعي أو تجميد البويضات، يُصبح إعطاء النوم أولويةً بالغة الأهمية.

وأضاف: "النوم الجيد ركيزة أساسية في علاج الخصوبة. فهو يُحسّن توازن الهرمونات، ويدعم صحة البويضات والحيوانات المنوية، ويساعد المرضى على التأقلم مع حالتهم النفسية. باختصار، النوم الجيد يعني نتائج أفضل".