أخبار

احذر أن تقع فيها.. آفة التسرع والحكم على الناس بالظاهر

دراسة: الطفح الجلدي والأكزيما يؤثران على الصحة العقلية

3 علامات في الفم تشير إلى نقص فيتامين خطير

"لا تتولوا قومًا غضب الله عليهم".. كيف دخل "عقبة" النار بسبب صديقه؟

من أحسن في نهاره كفي في ليله.. ومن أحسن في ليله كفي في نهاره

ثنائية التقوى والصبر العجيبة تصل بك إلى منزلة الإحسان وتنال 6 جوائز ربانية

علّم على قلبك تعرف ربك

"اللهم إنك عفو تحب العفو" ما نصيبك منها؟.. تعلم من النبي

الفرق بين تجارة الأمر بالمعروف.. والعفو والصفح عن المسيء

"حميمًا وغساقا".. أهوال أهل النار أعاذنا الله منها

احذر أن تقع فيها.. آفة التسرع والحكم على الناس بالظاهر

بقلم | فريق التحرير | الاربعاء 15 اكتوبر 2025 - 09:03 م

يُعدّ التسرع في الحكم على الناس بالظاهر من أخطر الآفات الاجتماعية التي تفشت في مجتمعاتنا المعاصرة، حيث بات كثير من الناس يصدرون أحكامهم على الآخرين بناءً على مظهرٍ أو تصرفٍ عابرٍ، دون تمعّن أو معرفة بحقيقة الأمور وبواطنها، متناسين أن الله وحده هو العليم بالسرائر.


لقد نهى الإسلام عن التسرع في الحكم، وحذّر من الظن السيئ، فقال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ" [الحجرات: 12].

كما قال النبي ﷺ:"إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" (رواه مسلم).


وهذا دليل واضح على أن ميزان التفاضل بين الناس ليس في الشكل أو الهيئة، بل في نقاء القلب وصلاح العمل.


إن التسرع في الحكم على الآخرين يؤدي إلى انتشار الفتن، وتمزيق العلاقات، وتشويه سمعة الأبرياء، وقد يُسبب أذى نفسيًا ومعنويًا بالغًا للآخرين. فكلمة تصدر بغير علم، أو نظرة تحمل سوء ظن، قد تهدم ما بُني في سنوات من الثقة والاحترام.


ومن الحكمة أن يتأنّى الإنسان قبل أن يُصدر حكمًا على غيره، وأن يتذكر أن الظاهر لا يعكس دائمًا الحقيقة. فكم من شخص بسيط المظهر عظيم الجوهر، وكم من متأنق الملبس سيئ الخلق!

إن المجتمع الراقي هو الذي يتعامل مع أفراده بناءً على القيم والأخلاق، لا على المظاهر والانطباعات السطحية. فالتثبت، وسماع جميع الأطراف، والبحث عن الحقيقة، من سمات المؤمنين الراسخين الذين يسعون لإقامة العدل ونشر المودة.

فلنتعلم أن نحكم على الناس بالعدل لا بالعجلة، وبالعقل لا بالعاطفة، وبالحق لا بالهوى. ولنجعل من قول النبي ﷺ نبراسًا نهتدي به: "التأني من الله، والعجلة من الشيطان". فبالتأني نحفظ حقوق الناس، وبالحكمة نبني مجتمعًا تسوده الرحمة والإنصاف.



موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled احذر أن تقع فيها.. آفة التسرع والحكم على الناس بالظاهر