أخبار

سلوكيات يومية تُرهق المجتمع وتشوّه الصورة الحضارية لهذا حرمها الإسلام

6 "محفزات" للصداع النصفي يجب الانتباه لها

مفاجأة.. تناول "كميات قليلة" من هذا الطعام الصحي يحافظ على شبابك لفترة أطول

"رجب" أولها.. لماذا سميت الأشهر الحُرم بهذا الاسم؟

كيف تستعد لرمضان من رجب؟.. خاب وخسر من لم يستعد لشهر التوبة

سنة نبوية مهجورة في شهر رجب .. أحيا الله من أحياها .. داوم علي فعلها لوجه الله

ماذا كان يدعو النبي في رجب وكيف كانت عبادته؟

رجب شهر البركات والنفحات .. تعرف على أسمائه وفضائله

د. عمرو خالد.. احرص على هذه الأشياء في شهر رجب تنال بركته وخيره

عمرو خالد: لو محتاج معية وتأييد ونصر الله لك.. مقطع يهمك

احذر أن تقع فيها.. آفة التسرع والحكم على الناس بالظاهر

بقلم | فريق التحرير | الاربعاء 15 اكتوبر 2025 - 09:03 م

يُعدّ التسرع في الحكم على الناس بالظاهر من أخطر الآفات الاجتماعية التي تفشت في مجتمعاتنا المعاصرة، حيث بات كثير من الناس يصدرون أحكامهم على الآخرين بناءً على مظهرٍ أو تصرفٍ عابرٍ، دون تمعّن أو معرفة بحقيقة الأمور وبواطنها، متناسين أن الله وحده هو العليم بالسرائر.


لقد نهى الإسلام عن التسرع في الحكم، وحذّر من الظن السيئ، فقال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ" [الحجرات: 12].

كما قال النبي ﷺ:"إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" (رواه مسلم).


وهذا دليل واضح على أن ميزان التفاضل بين الناس ليس في الشكل أو الهيئة، بل في نقاء القلب وصلاح العمل.


إن التسرع في الحكم على الآخرين يؤدي إلى انتشار الفتن، وتمزيق العلاقات، وتشويه سمعة الأبرياء، وقد يُسبب أذى نفسيًا ومعنويًا بالغًا للآخرين. فكلمة تصدر بغير علم، أو نظرة تحمل سوء ظن، قد تهدم ما بُني في سنوات من الثقة والاحترام.


ومن الحكمة أن يتأنّى الإنسان قبل أن يُصدر حكمًا على غيره، وأن يتذكر أن الظاهر لا يعكس دائمًا الحقيقة. فكم من شخص بسيط المظهر عظيم الجوهر، وكم من متأنق الملبس سيئ الخلق!

إن المجتمع الراقي هو الذي يتعامل مع أفراده بناءً على القيم والأخلاق، لا على المظاهر والانطباعات السطحية. فالتثبت، وسماع جميع الأطراف، والبحث عن الحقيقة، من سمات المؤمنين الراسخين الذين يسعون لإقامة العدل ونشر المودة.

فلنتعلم أن نحكم على الناس بالعدل لا بالعجلة، وبالعقل لا بالعاطفة، وبالحق لا بالهوى. ولنجعل من قول النبي ﷺ نبراسًا نهتدي به: "التأني من الله، والعجلة من الشيطان". فبالتأني نحفظ حقوق الناس، وبالحكمة نبني مجتمعًا تسوده الرحمة والإنصاف.



موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled احذر أن تقع فيها.. آفة التسرع والحكم على الناس بالظاهر