طورت جامعة نورث وسترن، اختبارًا سريعًا يتيح التعرف على الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي سي في غضون 15 دقيقة.
وقال الباحثون الجديد في مجلة "الأمراض المعدية"، إن الاختبار سيسمح للأطباء بتشخيص العدوى أثناء زيارة العيادة وبدء علاج المرضى قبل مغادرتهم.
وقالت الباحثة الدكتورة كلوديا هوكينز، مديرة مركز الأمراض المعدية الناشئة التابع لمعهد الصحة العالمية بجامعة نورث وسترن في شيكاغو، في بيان صحفي: "قد يُحدث هذا الاختبار ثورة في رعاية مرضى التهاب الكبد الوبائي سي في الولايات المتحدة والعالم، من خلال تحسين التشخيص بشكل كبير، وتسريع الإقبال على العلاج، وتمكين المزيد من الأشخاص من الشفاء بشكل أسرع".
وأضافت، وفقًا لوكالة "يو بي آي": "من خلال تقليل التأخيرات وتبسيط مسارات الاختبار، فإنه يمتلك القدرة على إنقاذ ملايين الأرواح من المضاعفات المدمرة المتعلقة بالكبد الناتجة عن عدم علاج التهاب الكبد الوبائي سي".
أسرع بنسبة تصل إلى 75 بالمائة
وأفاد باحثون بأن الاختبار أسرع بنسبة تصل إلى 75 بالمائة من الاختبار السريع المتاح حاليًا لفيروس التهاب الكبد الوبائي سي.
ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على اختبار "إكسبرت سي في" في يونيو 2024، والذي يُظهر النتائج في غضون 40 إلى 60 دقيقة.
وأفاد باحثون بأن متعاونين من جامعة جونز هوبكنز قاموا بتقييم دقة الاختبار الجديد بشكل مستقل باستخدام 97 عينة دم. وأظهرت النتائج تطابقاً تاماً بين نتائج الاختبار ونتائج الاختبارات المعملية.
وتؤثر عدوى التهاب الكبد الوبائي سي على ما يقدر بنحو 50 مليون شخص حول العالم وتتسبب في 242 ألف حالة وفاة سنويًا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تندب الكبد وسرطان الكبد.
العلاج من 8 إلى 12 أسبوعًا
وقال الباحثون في ملاحظات خلفية إن هذه العدوى قابلة للشفاء من خلال دورة علاجية تتراوح من ثمانية إلى اثني عشر أسبوعًا، لكن معدلات العلاج لا تزال منخفضة.
في العادة، كان على الأطباء إرسال عينات دم إلى المختبر لفحص ما إذا كان الشخص مصابًا بعدوى التهاب الكبد الوبائي سي النشطة. وقد يستغرق الأمر أيامًا أو أسابيع قبل أن يُصدر المختبر نتائج الفحص، وفقًا للباحثين.
وقد يلعب الاختبار الجديد دورًا حاسمًا في هدف منظمة الصحة العالمية الطموح المتمثل في القضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي سي بحلول عام 2030.