أظهرت دراسة أن شرب الشاي قد يقلل من خطر إصابة النساء بكسور في الورك في وقت لاحق من حياتهن، بينما قد يؤدي الإفراط في استهلاك القهوة إلى زيادة هذا الخطر.
وحلل باحثون في جامعة فليندرز في أديلايد بيانات 10 سنوات تقارن عادات شرب الشاي والقهوة لدى النساء مع فحوصات تفصيلية لقوة العظام في الورك- وهو مؤشر رئيس لخطر الإصابة بالكسور.
عظام النساء اللواتي يشربن الشاي
وأظهر التحليل أن عظام النساء اللواتي يشربن الشاي أقوى قليلاً من عظام غيرهن، مما يشير إلى أنهن قد يكونن أقل عرضة للإصابة بكسر في الورك مع تقدمهن في السن.
وعلى الرغم من أن الفرق كان طفيفًا، إلا أن الخبراء قالوا إنه ذو دلالة إحصائية - ويمكن أن يترجم إلى عدد أقل من الكسور عند تطبيقه على نطاق واسع من السكان.
وقال الدكتور إنوو ليو، وهو مؤلف مشارك في الدراسة وأستاذ مساعد في الجامعة، لموقع "نيوز ميديكال نت": "حتى التحسينات الطفيفة في كثافة العظام يمكن أن تترجم إلى عدد أقل من الكسور عبر مجموعات كبيرة".
وقد تساعد هذه النتائج في تفسير كيف يمكن لعادات نمط الحياة اليومية - مثل شرب الشاي أو القهوة - أن تؤثر على خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام.
وتتسبب هذه الحالة في أن تصبح العظام أرق وأكثر هشاشة بمرور الوقت، مما يجعل الكسور أكثر احتمالاً، وبخاصة في منطقة الورك، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".
ويقول الخبراء إن النتائج تسلط الضوء على كيف يمكن للعادات الغذائية الصغيرة أن تلعب دورًا داعمًا في تقليل خطر الإصابة بالكسور - إلى جانب تدابير الوقاية والعلاج المثبتة لهشاشة العظام مثل ممارسة الرياضة والكالسيوم وفيتامين د.
ومن المرجح أن يكون تأثير الشاي في تقوية العظام ناتجًا عن مستوياته العالية من الكاتيكينات - وهي مركبات نباتية يُعتقد أنها تعزز تكوين العظام وتبطئ تكسيرها - وفقًا للمؤلف المشارك ريان يان ليو.
مخاطر الإفراط في القهوة
ووجد الباحثون أيضًا أن شرب ما يصل إلى ثلاثة أكواب من القهوة يوميًا من غير المرجح أن يضر بصحة العظام - ولكن الإفراط في الاستهلاك قد يضر بها.
وتبين أن اللواتي يشربن أكثر من خمسة أكواب في اليوم لديهن كثافة معدنية أقل في العظام، مما يشير إلى ارتفاع خطر الإصابة بكسور الورك في وقت لاحق من الحياة.
وأوضح ليو أن هذا قد يكون بسبب أن الدراسات المختبرية تُظهر أن الكافيين يمكن أن يتداخل مع قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم - وهو معدن ضروري للحفاظ على عظام قوية.
يلعب الكالسيوم دورًا رئيسًا في صحة العظام ويساعد على الحماية من هشاشة العظام.
ويتحد هذا المعدن مع عناصر أخرى لتكوين بلورات صلبة - تُعرف باسم فوسفات الكالسيوم - والتي تعطي العظام بنيتها وكثافتها وقوتها. لكنه أضاف: "هذه التأثيرات طفيفة ويمكن تعويضها بإضافة الحليب".