أخبار

أكل أموال الناس بالباطل… جريمة تهدم الأخلاق ويُحاربها الإسلام بشدة

ثلث سكان العالم يعانون من الصداع

السبب الحقيقي وراء الإفراط في تناول الطعام خلال فصل الشتاء

5معينات تقودك للتغلب علي الشعور بثقل الطاعات ..اجتهد في أداء العبادة ولا تقنط من رحمة الله

لحظات ما قبل وفاة النبي عندما أظلمت الدنيا فى أحزن أيام الأرض.. طبت حيًا وميتًا يارسول الله

من أكرمه الله.. ليس بحاجة لتكريم الناس

ما الفرق بين النفس والروح؟ (الشعراوي يجيب)

سيد الطلقاء.. أحسن الظن في النبي فكان عند حسن ظنه

الشافعي وتلميذه.. درس عظيم من الإمام في أدب الاختلاف وكسب القلوب

منبع العظماء ومدرسة الرجال.. كيف يتساوى النبي في عظمته مع غيره وقد أخرج هؤلاء؟

7 سنوات منذ وفاة أبي وأنا أبحث عن بديل للحب والحنان ولم أجد .. ما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | الخميس 09 ابريل 2020 - 08:28 م
عمري 18 سنة، أدرس بكلية الطب ؛ توفي والدي منذ 7 سنوات.
في وقت لاحق،  كان لهذا آثار نفسية على سلوكي وأفكاري لأنني وجدت نفسي "بدون وعي " ألتمس الاهتمام،  والحنان الزائد من عائلتي أو العالم الخارجي،  وعندما لا أكون راضية عما أحصل عليه منهم، كنت أقول لنفسي أنني سأحصل على كل الاهتمام،  والإعجاب،  اللذين أحتاج إليهما عندما أتزوج لاحقًا.
الآن، أعلم أن كل هذا خاطيء، لذلك قمت بتحليل سلوكياتي -أي بحثي غير العادي المستمر عن حنان وإعجاب معين في ملاجئ مختلفة- وبعدها توقفت .
مشكلتي أنني الآن، ووجدت نفسي في طريق لا أعرف كيف أمضي فيه قدمًا،  لأنني لا أعرف ما هو الحل.
كيف يمكنني التغلب بنفسي على هذا الافتقار العاطفي ؛ بالطريقة الصحيحة ? كيف أتوقف عن المعاناة في السعي وراء شيء غير ضروري في الحقيقة ؟ هل للإسلام قصص أو عبر استفيد منها؟

سلمى – المغرب
الرد:
مرحبًا بك عزيزتي..
سعدت لرسالتك التي توضح أنك شخصية لديها اهتمام بما تفكر فيه وما تشعر به، وأقدر مشاعر فقدك والدك، وأنه مصاب جلل، وأن توابعه من معاناة لم يشعر بها غيرك، وهذه المعاناة تختلف من شخص لآخر بحسب طبيعة العلاقة التي كانت تربطكما.

اقرأ أيضا:

كلما تمنيت رجلًا زوجًا وعدني ثم خدعني.. ماذا أفعل؟

اقرأ أيضا:

أختي تفكر في الطلاق من زوجها بسبب استغلاله المالي .. ما الحل؟

أستشعر أن والدك كان هو المصدر الرئيس لإشباع احتياجاتك النفسية، وربما كان هناك تدليلًا لك خاصًا، عبرت عنه بـ"حنان زائد"، والمشكلة هي أنه في هذه الحالة يا عزيزتي يكون علينا عند الفقد ألا نبحث عن شبيه لمن كان يعطي، فليس في هذا صحتك النفسية أبدًا، لأن عطاء الزوج واشباعه للاحتياجات النفسية يختلف تمامًا عن الأب، فلكل دور، يختلف في كل شيء، ولا ينبغي خلط الأدوار، أو طلبها ممن هم غير منوطون بها.
لا أحد يا عزيزتي يمكنه أن يسد فراغ أحد، ولكننا يمكننا أن نشبع هذه الاحتياجات بشكل عام من مصادر شتى، آمنة.
لاشك أنك يا عزيزتى في مرحلة تخبط، طبيعية، بل ربما لا زلت في مرحلة من مراحل الفقد، ولم تتعافين من الصدمة، فقولك أن هذه الاحتياجات غير ضرورية هو دفاعات نفسية، ادعاء، وليس حقيقة، ادعاء يعكس شدة احتياجك للإشباع لأنها بالفعل ضرورية، ومقولتك غير صحيحة علميًا، وغير معبرة عن صدق ما بداخلك.
أرى ألا تقاومي بحجة أنك لم تجدي من يحل محل والدك، بل قبول عدة أمور:
أولًا أنه لن يحل محل الوالد أحد، وعليك قبول ألم هذا الواقع، واستحضار استمتاعك بما حصلت عليه منه، وتعزيزه، ورؤية أثره الطيب على شخصيتك، فنحن نشبع ثم نجوع، هذه سنة الحياة، ولكن ليس معنى الجوع، أن ننكر أننا لم نشبع أبدًا، ولا أننا لابد أن نأكل ما كنا نأكله حتى نشبع، ولا بالكثرة نفسها، أو النوعية نفسها، ولا أن نأكل أي شيء حتى نشبع!
أرجو أن تكون قد وصلتك الفكرة يا عزيزتي، وما أنت بحاجة إليه هو "القبول"، نعم القبول لكل شيء حدث، وهذا لن يحدث بين عشية وضحاها بل أثناء رحلة الوعي والنضج التي ستسيرين فيها خلال حياتك.
هذا التخبط، مرحلة مؤقتة، طبيعية، هكذا تعاملي معها، وتعلمي عن نفسك أكثر، وعن طرق إشباع احتياجاتها بشكل صحي وسوي ومعتدل، ولا بأس بطلب مساعدة من متخصص نفسي للتأكد من تعافيك أولًا من صدمة وفاة والدك أم لا ، ثم إكمال ما بقى من تصحيح لما لا يريحك من خلال خطة علاجية محكمة، على يد خبير، ودمت بخير.

الكلمات المفتاحية

فقد الأب وفاة معاناة اشباع احتياجات نفسية

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عمري 18 سنة، أدرس بكلية الطب ؛ فقدت والدي منذ 7 سنوات. في وقت لاحق، كان لهذا آثار نفسية على سلوكي وأفكاري لأنني وجدت نفسي "بدون وعي " ألتمس الاهتمام