أخبار

الاستغفار حياة جديدة تعرف على فوائده على الروح والبدن

القنوط من رحمة الله بداية السقوط الحقيقي.. احذر أن تقع فيه

لا تستّخف بالغيبة والنميمة.. تمنع سقوط الغيث من السماء

أخي الصغير يتلصص علينا ونحن نبدل ملابسنا.. ما الحل؟

ما هي العلامة التي يعرف بها العبد انه يحب الله أكثر من أي شيء؟

لا يوجد مستحيل مع اسم الله المجيب.. هذه هي المعاني والأسرار

كيف تحدث الأحلام؟ ولماذا يحلم البعض ولا يحلم آخرون؟

لو عايز ربنا يحبك وتأتيك الدنيا تحت قدمك.. تعمل مع الدنيا بهذه الطريقة

من كرامات "ابن حنبل".. خوف الجن من نعله واستجابة الدعاء بالاستغفار

حينما يكون التغافل لإبقاء الكرامة وحفظ ماء الوجه

ابتعد عن سوء الظن.. والتمس لغيرك ألف عذر

بقلم | superadmin | الاحد 22 ابريل 2018 - 09:15 ص

تحزن وتغضب بشدة من موقف يبدو لك ظاهره أنه فيه إساءة لك، فتوغر صدرك ناحية ذلك الشخص الذي ابتدر منه هذا التصرف، لأنه قد رأيته فعل ذلك عن عمد، وربما لم يكن يقصده بالمرة، ويصل الأمر إلى حد القطيعة، على الرغم من أن الموقف قد يحتمل شيئًا آخر، على خلاف ظنك.
وهذا مما يعلمنا أن نلتمس الأعذار للآخرين، وألا نتصيد لهم أخطاءهم وزلاتهم، فإذا كنت معصومًا، ومصونًا من الزلل والخطأ، فغيرك كذلك، أما وأنك إنسان، فلا بد أن تصيب وتخطئ، هكذا جبلت، وهكذا يجب أن تنظر إلى الناس، أن تحسن الظن بالناس وألا تسيء الظن بأحد، لئلا يمتلأ قلبك بالحقد والكراهية.

وصية ذهبية من الفاروق عمر:


يقول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً".
 فالتماس الأعذار هو دأب الصالحين، الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير، وكان محمد ابن سيرين رحمه الله يقول: "إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه".
فإياك والحكم على نوايا الناس، والتفتيش عما يختلج صدورهم، فتلك ليس مهمتك ولا وظيفتك، إذ أننا مأمورن بأن نعامل الناس وفق الظاهر لنا، ونحكم فقط على ما تراه العيون، والله وحده هو أعلم بالسرائر، "يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ".

اقرأ أيضا:

الاستغفار حياة جديدة تعرف على فوائده على الروح والبدن

قصة واقعية لن تتخيل نهايتها:


يقول الكاتب الأمريكي "ستيفن ر.كوفي": "كنت في صباح يوم أحد الأيام في قطار الأنفاق بمدينة نيويورك، وكان الركاب جالسين في سكينة، بعضهم يقرأ الصحف، وبعضهم مستغرق بالتفكير، وآخرون في حالة استرخاء.
وكان الجو ساكنًا مفعماً بالهدوء، وفجأة... صعد رجل بصحبة أطفاله الذين سرعان ما ملأ ضجيجهم وهرجهم عربة القطار...
 جلس الرجل إلى جانبي وأغلق عينيه غافلاً عن الموقف كله.. كان الأطفال يتبادلون الصياح ويتقاذفون بالأشياء.. بل ويجذبون الصحف من الركاب وكان الأمر مثيرًا للإزعاج.. ورغم ذلك استمر الرجل في جلسته إلى جواري دون أن يحرك ساكنًا ...!!؟؟
يقول الكاتب: لم أكن أصدق أن يكون على هذا القدر من التبلد... والسماح لأبنائه بالركض هكذا دون أن يفعل شيئًا ...!؟
وأضاف: وبعد أن نفد صبري التفت إلى الرجل قائلاً: إن أطفالك يا سيدي يسببون إزعاجًا للكثير من الناس.. وإني لأعجب إن لم تستطع أن تكبح جماحهم أكثر من ذلك...!!؟ إنك عديم الاحساس.
فتح الرجل عينيه... كما لو كان يعي الموقف للمرة الأولى، وقال بلطف: نعم إنك على حق.. يبدو أنه يتعين علي أن أفعل شيئًا إزاء هذا الأمر... لقد قدمنا لتونا من المستشفى... حيث لفظت والدتهم أنفاسها الأخيرة منذ ساعة واحدة... إنني عاجز عن التفكير... وأظن أنهم لايدرون كيف يواجهون الموقف أيضًا...!!
يقول "كوفي": تخيلوا شعوري وقتها؟.. فجأة امتلأ قلبي بآلالم للرجل وتدفقت مشاعر التعاطف والتراحم دون قيود... قلت له: هل ماتت زوجتك للتو؟... إنني آسف.... هل يمكنني المساعدة ؟ لــقد تغير كل شيء في لحظة.

الإمام الشافعي وتلميذه:


وروى أبو نعيم الأصبهاني، موقفا وقع بين الإمام الشافعي وتلميذه الربيع بن سليمان، وذلك أن الربيع قال: مرض الشافعي فدخلت عليه.
فقلت: يا أبا عبدالله! قوى الله ضعفك، فقال: يا أبا محمد لو قوَّى الله ضعفي على قوتي أهلكني!.. قلت: يا أبا عبدالله ما أردت إلا الخير.. فقال: لو دعوت الله علي لعلمت أنك لم ترد إلا الخير!
أرأيتم حسن ظن كهذا، الشافعي مريض يتألم، لكنه كان حسن الظن إلى أبعد مدى بتلميذه، إلى الحد الذي يجعله يلتمس العذر له إذا دعا الله عليه، وليس ذلك إلا لأنه كان من الصالحين، يتعايشون مع الناس بأخلاقهم، عن وعي وفهم لحقيقة الإسلام، فتجسد في سلوكهم، وفي كل تصرفاتهم، لم ينشغلوا بتوافه الأمور عن عظيم المهمة التي كلفوا بها، وهكذا كل صاحب قضية في الحياة، لا ينشغل إلا بعواظم الأمور.
يقول الصحابي عبدالله بن عمر: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كم نعفو عن الخادم؟ فصمت ثم أعاد عليه الكلام فصمت فلما كان في الثالثة قال: "اعفوا عنه في كل يوم سبعين مرة".


الكلمات المفتاحية

الإمام الشافعي وتلميذه وصية ذهبية من الفاروق عمر سوء الظن

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled تحزن وتغضب بشدة من موقف يبدو لك ظاهره أنه فيه إساءة لك، فتوغر صدرك ناحية ذلك الشخص الذي ابتدر منه هذا التصرف، لأنه قد رأيته فعل ذلك عن عمد، وربما لم يكن يقصده بالمرة، ويصل الأمر إلى حد القطيعة، على الرغم من أن الموقف قد يحتمل شيئًا آخر، على خلاف ظنك.