قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله تبارك وتعالى: «يا ابن آدم أحدث لي سفراً أحدث لك رزقاً» .. وجاء في بعض الحديث «سافروا تغنموا» .
حكم وعبر:
-تقول العامة: «كلب جوال خير من أسد رابض» .
- وتقول: «من غلى دماغه صائفاً، غلت قدره شاتياً» .
- ووقع الوزيرعبد الله بن طاهر: «من سعى رعى، ومن لزم المنام رأى الأحلام» .
- وقال أحد الحكماء: «من لم يقدمه الحزم أخره العجز».
- وقال آخرون: «لا تدع الحيلة في التماس الرزق بكل مكان، فإن الكريم محتال والدنيء عيال.
- ووجد في بعض خزائن ملوك العجم لوح من حجارة، مكتوب عليه: «كن لما لا ترجو، أرجى منك لما ترجو؛ فإن موسى عليه السلام خرج ليقبس ناراً، فنودي بالنبوة» .
- وروي عن ابن السماك الواعظ أنه قال:«لا تشتغل بالرزق المضمون عن العمل المفروض، وكن اليوم مشغولاً بما أنت مسؤول عنه غداً، وإياك والفضول، فإن حسابها يطول».
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟موعظة أعرابي:
-قال الأصمعي : حججت، فنزلت بمكان، فإذا أعرابي قد كور عمامته على رأسه، وقد تنكب قوساً؛ فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «أيها الناس.. إنما الدنيا دار ممر، والآخرة دار مقرّ.. فخذوا من ممرّكم لمقركم، ولا تهتكوا أستاركم عند من يعلم أسراركم».
أما بعد، فإنه لن يستقبل أحدٌ يوماً من عمره إلا بفراق آخر من أجله؛ فاستعجلوا لأنفسكم لما تقدمون عليه، لا لما تطعنون عنه؛ وراقبوا من ترجعون إليه، فإنه لا قويّ أقوى من خالق ولا ضعيف أضعف من مخلوق، ولا مهرب من الله إلا إليه؛ وكيف يهرب من يتقلّب بيني يدي طالبه «وإنما توفون أجوركم يوم القيامة، فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة، فقد فاز، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور» .
-وقال بعض الأعراب: «إن الموت ليقتحم على بني آدم كاقتحام الشيب على الشباب.. ومن عرف الدنيا لم يفرح بها فهو خائف، ولم يحزن فيها على بلوى؛ ولا طالب أغشم من الموت، ومن عطف عليه الليل والنهار أردياه، ومن وكل به الموت أفناه» .
- وقال أعرابي: «كيف يفرح بممر تنقصه الساعات، وبسلامة بدن معرض للآفات؟ لقد عجبت من المرء يفرّ من الموت، وهو سبيله، ولا أرى أحد إلا استدركه الموت» .