أنا زوج عمري 40 سنة وزوجتي 33 تزوجتها منذ 5 سنوات عن حب ولا زلتأحبها، لكن رغبتي الجنسية تجاهها منطفئة، قلما أشتهيها بينما من الممكن أن تعجبنياحداهن فى الشارع أو محيط العمل واشتهيها وأتمنى لو تزوجتها، لذا أصبحت أبحث عن الزواجالثاني لكنني كلما شرعت ترددت وتراجعت وأحسست بوخز الضمير ، فماذا أفعل وكيف أعيشحياتي، أشعر أنني فاقد للقدرة على التركيز، أعاني من أحلام يقظة، وتأتينيالكوابيس، لا أستطيع تصور المستقبل، بينما تبذل هي محاولات ومجهودا للتودد، وأرىفي نظراتها الحرمان والبؤس على الرغم من تصنعها اللامبالاة، ولكنني في صراع قاتل،أنا لا أراها، لا أحسها جميلة ومغرية، وأراها مقصرة، فكيف أعيش حياتي ، كيف أتصرف؟
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟الرد:
من المؤلم حقًا أن يعيش المرء مع شريك لا يلبي له جميع احتياجاتهوخاصة الإحتياج الجنسي، وفي الزواج بأخرى مندوحة لك بالفعل عزيزي الزوج المتألمولكنها خطوة أراها مستبقة لسبب منطقي هو أنك تحب زوجتك، وكلما شرعت فيه - أيالزواج - ترددت وتراجعت، أراك قفزت وتركت فرصة يمكنك أن تمنحها لشريكتك لربما بواسطتهاتشتعل رغبتك وتتغلب على ألمك وحيرتك .
لا تنتظر الكمال من زوجتك فالكمال لله وحده
وقبل أن اقترح عليك عددا من الإقتراحات التي ربما تجد فيها بغيتك،وحلا للوضع المؤلم الذي تعانيه، لابد أن يستقر في وعيك أنه لا أحد مكتمل وأننا لانجد جميع الحظوظ التي نتمناها لأنفسنا في الدنيا - رجالا ونساء - ومن هنا كانالنصح بأن نسدد ونقارب، فاعتبر يا عزيزي نصيحتي في هذا الإطار ولعل الله يحدث بعدذلك أمرا.
أسباب نفور الزوج من الزوجة
لابد لك من وقفة مع نفسك لتسألها عن الأسباب الواقعية التي تجهلكتشعر بهذا النفور، هل هي مشكلات زوجية، ضغوط اقتصادية، طباع، مواقف متراكمة سلبية،مشاحنات، مما ولد لديك رفضا نفسيا مكبوتا أعقبه خفوت الرغبة الجنسية لديك؟!
أم أن الأمر متعلق بـ " أنوثة " زوجتك ؟!
إذا كان أمرك معها متعلق بالتخمينات الأولى فلابد من محاولة الفصل،لمصلحتك، لابد من الفصل بين العام والخاص، لابد من التحجيم وعدم سحب جزئية سلبيةبالحياة بينكما على بقية الحياة بما فيها العلاقة الحميمة، وكما يقولون "المرء طبيب نفسه " فلابد لك من الفصل والتحجيم ومعالجة هذه الأمور بعيدا عنغرفة النوم ومساحتكم الخاصة جدا.
كيف تساعد زوجتك على زيادة أنوثتها؟
أما إذا كان الأمر متعلقا بأنوثة زوجتك، ففي ذلك تفصيلات عديدة،وكلها من الممكن معالجتها، فمثلا إن كان الأمر يتعلق بالعناية بالشعر والبشرة فهذهتحل بعطية مالية منك واترك الباقي لأخصائية تجميل، وإن كان متعلق بهندامها اشتريلها معها ما يروقك وما يغريك وما تستحسنه، وإن كان يتعلق بالوزن والسمنة فصالاتالرياضة في كل مكان وأنظمة الريجيم متوافرة، فلتفعل ما بوسعها في ذلك ولتتغاضى أنتعن العيوب البسيطة، وإن كان الأمر متعلق برائحة غير جيدة، شعر زائد، إلخ فذلك كلهيذهب بالعناية بالنظافة الشخصية والحرص والمداومة، ولابد أن تعرف هي ما يضايقك،وما يزعجك، وما تحبه، وما يرضيك، فيكون السعي للإصلاح من جهتيكما معاً.
لابد أن تكاشف نفسك عنطريقة تعاملكما أثناء العلاقة، لم لا تصارحها بما تحب أن تسمعه منها، وما يغريك أنتفعله لك ومعك، لم تترك خيالك يتعذب حتى الحرمان بينما لديك الرغبة ؟!
مفاتن الزوجة
وأخيرا .. ابحث يا عزيزي عن " مفاتن" زوجتك، فكل امرأة مهما كانت درجة جمالها منخفضة قد أودع الله بها موضعفتنة، ولا تقارن بينها وبين غيرها فيتشتت ذهنك، وتأبي نفسك الرضى والإقتناع بأنلديك " نعمة "، وقد اعترفت أنت أنك تحبها، فسارع إلى استثمار ما لديك منعاطفة، وما تكنه هي لك الأخرى من عاطفةوفعل كما ذكرت من محاولات للتودد والإرضاء، لكنه ليس في الطريق المؤثر الذي يرضيك، وما عليك سوى توضيح ذلك بأسلوب مباشر غيرجارح، سارع قبل أن تبدأ هي الأخرى في " البرود " نتيجة ما تشعره تجاهكمن اهمال، وقد يتطور ذلك لنفور وانهيار لحياتكم الزوجية كاملا .
لاشك أن ذلك كله يتطلب وقتا ومجهودا وصبرافلا تبخل، فوجود العاطفة لديكما مبشر بالإصلاح، جربه أولا ولن تعدم خيرا، إن نجحتفبها ونعمت، وإن فشلت فلن تشعر بوخز ضميركلو تزوجت بأخرى.