عمر بن الخطَّاب بن نفيل العدويُّ القرشيُّ كان يلقب بأبي حفص كان يلتقي مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤيّ.. الخليفة الثاني للمسلمين فاروق الأمة الذي فارق الله باسلامه بين الحق والباطل وهو الخليفة التي تمددت في عهده الدولة الإسلامية لتصل إلي العراق والشام ومصر وغروب شمس الامبراطورتين الرومانية والفارسيةوبدء بشائر الفتح لبلاد المغرب
فاروق الأمة كان من أشد المعادين للإسلام حتي من الله عليه بالإسلام في دار سعيد بن زيد زوج اخته فاطمة بنت الخطاب حيث قرأ آيات سورة طه وذهب إلي إلي دار الأرقم بن ابي الأرقم في العام السادس للرسالة وكان عمره ستٌّ وعشرون سنةً تقريبًا
وكان اعتناق سيدنا عمر عزَّ الإسلام، فهاجر جهرًا، وشَهِدَ بدرًا وأحدًا والمشاهد كلَّها، وهو أول خليفةٍ دُعِيَ بأمير المؤمنين، وأول مَن كتب التاريخ للمسلمين، وأول مَن جمع الناس على صلاة التَّراويح، وأول مَن عسَّ في عملِه، وفتح الفتوح، ووضع الخراج، ومصَّر الأمصار، واستقضى القضاة، ودوَّن الدِّيوان، وفرض الأعطيةَ، وحجَّ بأزواج رسول الله في آخر حجَّةٍ حجَّها.
عمر بن الخطاب كان شجاعًا مهابًا، فكان إسلامه عزًّا، فعنِ ابن عمر قال: لما أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم تعلم قريشٌ بإسلامه، فقال: أي أهل مكة أفشى للحديث؟ فقالوا: جميل بن معمر الجمحي، فخرج إليه وأنا أَتبعُ أثرَه، أعقِلُ ما أرى وأسمع، فأتاه، فقال: يا جميل إني قد أسلمت.. فقال: فوالله ما ردَّ عليه كلمةً، حتى قام عامدًا إلى المسجدِ، فنادى أندية قريش، فقال: يا معشر قريش إن ابن الخطاب قد صبأ
وذات يوم خرج الخليفة الراشد الثاني في يوم شديد الحرارة يجريمهرولا يتلفت لأحد وكأنه لا يري الإ الوصول إلي مراده وهدفه فقط دون أن يعبأ حتىبمن ينادون عليه .
وأثناء انطلاق فاروق الأمة لمحه ذا النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه فسأل خادمه: من هناك يجرى هكذا؟! قال الخادم: إنه أمير المؤمنين عمر.
وفي هذه اللحظة فنادى عليه عثمان: يا أميرا لمؤمنين.. يا أمير المؤمنين.. لم تجري هكذا؟! فرد عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لقد شرد بعير من بعيرالصدقةوهنا تدخل سيدنا عثمان مخاطبا ابن الخطاب : تعال يا أمير المؤمنين إلى الظل وتناول كوبا من الماء البارد وسأرسل خادمي وراءها.
ولكن الفاروق عمر لم يستمع لمطلب سيدنا عثمان بل علي العكس رد قائلا بكل خوف ووجل: دعني يا عثمان فأنا من سأسأل عنها أمام الله... ثم تابع سعيه وراء الدابة .
اقرأ أيضا:
النبي يطالب بإسقاط الديون عن أصحابه ويصلح بينهم.. حكايات عجيبةالفاروق عمر خلع رداء الخلافة وهرع وراءالدابة بنفسه خوفا من يوم الحساب وحفاظا علي المال العام وهو ما تكرر في موقف اخرعندما اقترض من آحاد المسلمين وتحت يده مال الدولة إذ أرسل عمر رضي الله عنه إلى عبدالرحمن بن عوف يقترض منه أربعمائة درهم، فقالعبد الرحمن: أتقترض مني وعندك بيت المال، ألاتأخذ منه ثم تردّه ؟.
عمر ابن الخطاب رد علي الصحابي المبشر بالجنةقائلا : إني أتخوّف أن يصيبني قدري، فتقول أنت وأصحابك: أتركوا هذا لأمير المؤمنين؟.حتى يؤخذ من ميزاني يوم القيامة، ولكني اقترضتها منك فإذا متّ جئت فاستوفيتها من ميراثي ..