كنت أدعو الله دائمًا أن يرزقني بشخص أحبه ويحبني، وكثيرًا ما كان يتقدم لي عرسان أشعر بالقبول نحوهم والحب لكنهم لا يكملون معي الخطبة ومشوار الزواج لأنهم لم يشعروا بعاطفة نحوي، وكنت أبكي كثيرًا حتى تقدم لي شاب طيب ومحترم ومصلي ويحبني، ولكنني أنا حتى الآن وبعد سنة من الخطوبة لم أشعر أنني أحبه كما كنت أحب من سبقوه، ماذا أفعل أنا حائرة وخائفة، كيف أتمم زواجي من شخص لا أحبه وأخاف لو تركته ألا أجد شخص مثله يحبني.. ما الحل؟
درة – مصر
الرد:
مرحبًا بك عزيزتي درة ..
أتفهم حيرتك وأقدر موقفك وأرجو أن تجدي عبر هذه السطور ما ينجيك ويريح بالك.
الحب أساس الزواج
غابت الكثير من التفاصيل عن رسالتك يا عزيزتي، فلم تذكري مواقف منه تبين طيبته وحبه ومشاعرك عندها وردود أفعالك، ولكن على أية حال، لابد أن نعلم أن الزواج يحتاج إلى حب نعم ولكن ليس الحب فقط، ومن المهم أن تنتهزي فرصة الخطوبة لاختبار مشاعرك نحو خطيبك، أن تمنحي نفسك وتمنحيه الفرصة لتعميق ذلك ووضوحه، ما دمت لا "تنفرين" منه فافعلي هذا الأمر.
متى تفسخين خطبتك مع خطيبك؟
الاقتراح بالفسخ وترك الشاب يكون في حالة كونك تكرهينه بالفعل، أو تنفرين منه، أو اكتشافك خلل ما في أخلاقه، شخصيته، إلخ، وفيما عدا ذلك امنحوا أنفسكم الفرصة والوقت.
لابد يا عزيزتي لكي تدخلي لحياة زوجية ناجحة أن يتوافر لدي كلاكما الجدية، والحب، وعدم استحالة تحقيق الأمر واتمام الزيجة.
الطيبة والاحترام ليسا بأساس الزواج
هذه هي شروط الزيجة الناجحة، وليس من ضمنها كون أحد الطرفين "طيب" أو "محترم" إلخ ما يشيع وسط البنات والنساء، وأنه هذا هو العريس اللقطة، فالأمر ليس بهذه السذاجة، هو طيب ومحترم لكنه لا يناسبنا، لا ينسجم مع شخصيتنا، هو يصلح لأحد آخر وليس سيء لو تم رفضه لكنه لا يناسبك أنت، لكنه سيجد الأنسب وأنت أيضًا، ففيم الحيرة؟!
اظهار أخبار متعلقة
اختبار المشاعر من جديد
ثقي في عطاء الله وخزائنه التي لا تنفذ، وأعيدي اختبار مشاعرك نحوه حتى لا تظلمي نفسك وتظلميه، واعلمي أن الحب ليس هو ما تسمعين عنه في الأغاني ولا ترينه عبر الدراما، إنما الحب هو أن تقبلي الشخص وليس صفاته، قبولا شاملا، تقبلينه كما هو، بمميزاته وعيوبه، أن تشعري بارتياح حقيقي معه وله، أن تشعري بالفرح معه، والأمان، والاحتواء، وأن تشعري أن هذه المشاعر قوية ومستقرة وستجعلك تصمدين معه أمام تحديات الحياة القادمة مع اتمام مشروع الزواج واستمراره.