أخبار

الاستغفار حياة جديدة تعرف على فوائده على الروح والبدن

القنوط من رحمة الله بداية السقوط الحقيقي.. احذر أن تقع فيه

لا تستّخف بالغيبة والنميمة.. تمنع سقوط الغيث من السماء

أخي الصغير يتلصص علينا ونحن نبدل ملابسنا.. ما الحل؟

ما هي العلامة التي يعرف بها العبد انه يحب الله أكثر من أي شيء؟

لا يوجد مستحيل مع اسم الله المجيب.. هذه هي المعاني والأسرار

كيف تحدث الأحلام؟ ولماذا يحلم البعض ولا يحلم آخرون؟

لو عايز ربنا يحبك وتأتيك الدنيا تحت قدمك.. تعمل مع الدنيا بهذه الطريقة

من كرامات "ابن حنبل".. خوف الجن من نعله واستجابة الدعاء بالاستغفار

حينما يكون التغافل لإبقاء الكرامة وحفظ ماء الوجه

"الإمام مالك" يعطي "الليث بن سعد" طبقًا من تمر فيرده وعليه ألف دينار

بقلم | علي الكومي | الخميس 01 يناير 1970 - 02:00 ص

عامر عبدالحميد

كان الإمام الليث بن سعد من أكبر الأئمة المتقدمين في العلم والفقه والعبادة، وكان معاصرا للإمام مالك، حيث كان يعيش في مصر، ويعتبر من أثريائها.

ولد سنة ثلاث وتسعين، واستقل بالفتوى والكرم بمصر.

يقول أحد تلامذته: كنا على باب مالك بن أنس فامتنع علينا. فقلنا: ليس يشبه صاحبنا.

 قال: فسمع مالك كلامنا فأدخلنا عليه فقال لنا: من صاحبكم؟ قلنا: الليث بن سعد.

 فقال: تشبهوني برجل كتبنا إليه في قليل عصفر نصبغ به ثياب صبياننا وثياب جيراننا فأنفذ إلينا ما صبغنا به ثيابنا وثياب صبياننا وثياب جيراننا وبعنا الفضلة بألف دينار؟.

يقول أحد الحفاظ  منصور بن عمار: تكلمت في جامع مصر يوما فإذا رجلان قد وقفا على الحلقة فقالا: أجب الليث.

 فدخلت عليه فقال: أنت المتكلم في المسجد؟ قلت: نعم: قال رد عليّ الكلام الذي تكلمت به.

 فأخذت في ذلك المجلس بعينه، فرقّ وبكى حتى رحمته.

 ثم قال: ما اسمك؟ قلت: منصور، قال: ابن من؟ قلت: ابن عمار. قال: أنت أبو السري؟ قلت: نعم.

 قال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى رأيتك،  ثم قال: يا جارية،  فجاءت فوقفت بين يديه فقال لها: جيئي بكيس كذا وكذا فجاءت بكيس فيه ألف دينار.

 فقال: يا أبا السري خذ هذا إليك وصن هذا الكلام أن تقف به على أبواب السلاطين، ولا تمدحن أحدا من المخلوقين بعد مدحتك لرب العالمين، ولك علي في كل سنة مثلها.

 فقلت: رحمك الله إن الله قد أحسن إليّ وأنعم. قال: لا ترد علي شيئا أصلك به، فقبضتها وخرجت.

 قال: لا تبطئ عليّ، فلما كان في الجمعة الثانية أتيته فقال لي: اذكر شيئا فتكلمت، فبكا وكثر بكاؤه فلما أردت أن أقوم قال: انظر ما في ثني هذه الوسادة وإذا خمسمائة دينار.

فقلت: عهدي بصلتك بالأمس، قال: لا تردن علي شيئا أصلك به. متى رأيتك قلت: الجمعة الداخلة.

فلما كانت الجمعة الداخلة أتيته مودعا فقال لي: خذ في شيء أذكرك به، فتكلمت، فبكا وكثر بكاؤه. ثم قال لي: يا منصور انظر ما في ثني الوسادة، إذا ثلثمائة دينار قد أعدها للحج. ثم قال: يا جارية هاتي ثياب إحرام منصور، فجاءت بإزار فيه أربعون ثوبا. قلت: رحمك الله أكتفي بثوبين.

 فقال لي: أنت رجل كريم ويصحبك قوم فأعطهم. وقال للجارية التي تحمل الثياب معه: وهذه الجارية لك.

وقال أيضا: دخلت على الليث بن سعد يوما فإذا على رأسه خادم، فغمزه فخرج، ثم ضرب الليث بيده إلى مصلاة فاستخرج من تحته كيسا فيه ألف دينار، ثم رمى بها إلي. ثم قال: يا أبا السري لا تعلم ابني فتهون عليه.

وحكي عنه أيضاأن الليث بن سعد وصل ثلاثة أنفس بثلاثة آلاف دينار: احترقت دار ابن لهيعة فبعث إليه بألف دينار، وحج فأهدى إليه مالك بن أنس رطبا على طبق فرد إليه على الطبق ألف دينار، ووصل منصور بن عمار بألف دينار، وقال: لا يسمع بهذا ابني فتهون عليه، فبلغ ذلك شعيب بن الليث فوصله بألف دينار إلا دينارا، وقال: إنما نقصتك هذا الدينار لئلا أساوي الشيخ في العطية.

وقد كان دخل الليث بن سعد في كل سنة ثمانين ألف دينار وما وجب الله تعالى عليه زكاة قط.

وتوفي يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة بقيت من شعبان من سنة خمس وسبعين ومائة ودفن بعد الجمعة- رحمه الله وأكرم مثواه-.

اقرأ أيضا:

من كرامات "ابن حنبل".. خوف الجن من نعله واستجابة الدعاء بالاستغفار

الكلمات المفتاحية

كرم ملوكي الإمام مالك الليثي ين سعد

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عامر عبدالحميد كان الإمام الليث بن سعد من أكبر الأئمة المتقدمين في العلم والفقه والعبادة، وكان معاصرا للإمام مالك، حيث كان يعيش في مصر، ويعتبر من أثر