عمر نبيل
نصائح النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم إلى أمته، كثيرة ومتعددة ومختلفة، وربما لم يترك عليه الصلاة والسلام إلا وعلمنا كيف نتعامل معه.
ومن النصائح التي تغيب عن كثير منا، التعامل مع النار، فعن ابن عمر ابن الخطاب رضي الله عنهما، عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون».
نصيحة لا يعملها كثير من الناس، وقد يتساءل البعض وهل هناك أقواما مازالت تعيش على النيران في بيوتها؟.. بالتأكيد لا.. أو القليل جدا من الناس.. لكن وما الغاز في البيوت إلا نار.. لكن لا ننتبه لهما إلا بعد وقوع المصيبة.
اقرأ أيضا:
الإسلام لا يتربص بأتباعه ولا يتصيد أخطاءهم.. وهذا هو الدليلالتعامل مع النار
هنا ينبه النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، إلى أمر هام جدًا يحدث في بيوتنا هذه وقتنا الحالي، وهو طريقة التعامل مع الأشياء التي أساسها النار.
ففي عصر النبي صلى الله عليه وسلم، كان الناس لا يستغنون عن النار خصوصًا في الليل، كونها عامل الإنارة الوحيد حينها، فكان بعضهم يتركها موقدة، فكانت تقع بعض المصائب، تنتهي بحريق الخيمة ومن بها.
ومع تطور الزمن، أصبح هناك استخدام الغاز وكثير من الناس للأسف يترك الأجهزة التي تستخدم الغاز، في حالة عمل، ما يساعد على وقوع مشاكل عديدة.. وسمعنا كثيرًا من وفاة أكثر من عريس وعروس توفوا متأثرين بالاختناق نتيجة الغاز خلال النوم.. وحوادث أخرى عديدة نتيجة التهاون مع مثل هذه الأمور.
الوقاية من الحريق
إذن حتى الوقاية من الحرائق، لم يتركها الإسلام، بل منحنا الطرق المثلى في ذلك، فعن أبي موسى رضي الله عنه قال: احترق بيت بالمدينة على أهله من الليل، فحدث بشأنهم النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، قال: «إن هذه النار إنما هي عدو لكم، فإذا نمتم فأطفئوها عنكم».
إذن لا ينبغي أن نطمئن لترك البوتاجاز مشتعلاً أو حتى السخان، خصوصًا إذا كان يعمل بالغاز، فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خمروا الآنية، وأجيفوا الأبواب، وأطفئوا المصابيح».
وفي حديث آخر عن مالك عن أبي الزبير المكي عن جابر بن عبدالله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أغلقوا الباب، وأوكوا السقاء، وأكفئوا الإناء، أو خمروا الإناء، وأطفئوا المصباح».