أخبار

هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟

على رأسها الصيام.. 3 تغييرات تساعدك على العيش لفترة أطول

بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)

شيخ الأزهر يكشف سر اقتران اسم الله الكبير بالعلي والمتعال

ماذا تفعل "حسبنا الله ونعم الوكيل" إذا كنت مظلومًا؟

"الزرع في الجنة"..أعرابي يضحك النبي

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

قصة مبكية.. كيف تاب "مالك بن دينار" من شرب الخمر؟

دعاء اليوم الـ 18 من رمضان

رؤيا السواك فى المنام لها تأويلات رائعة تعرف عليها

أين كان الله قبل خلق الكون ؟ وكيف كان عرشه على الماء؟

بقلم | خالد يونس | الثلاثاء 31 مارس 2020 - 06:08 م
يتساءل كثير من الناس فيقولون أين كان الله قبل خلق السماوات والأرض ..وهل كان معه شيء من خلقه عز وجل ، وكيف كان عرشه على الماء كما وصفه في كتابه العزيز.

يقول أهل العلم والتفسير: قبل خلق العرش ، وقبل خلق السموات والأرض ، وقبل خلق الجهات ، كان الله تعالى ولا شيء قبله ، ولا شيء غيره ، ولا شيء معه ؛ كما روى البخاري عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : إِنِّي عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ قَوْمٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ فَقَالَ : اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا بَنِي تَمِيمٍ ، قَالُوا بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا ، فَدَخَلَ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فَقَالَ : اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا أَهْلَ الْيَمَنِ إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ ، قَالُوا : قَبِلْنَا ، جِئْنَاكَ لِنَتَفَقَّهَ فِي الدِّينِ وَلِنَسْأَلَكَ عَنْ أَوَّلِ هَذَا الْأَمْرِ مَا كَانَ ؟ قَالَ : ( كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ قَبْلَهُ ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ ، وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ).

 وقال الحافظ رحمه الله : فِيهِ دَلَالَة عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ شَيْء غَيْره لَا الْمَاء وَلَا الْعَرْش وَلَا غَيْرهمَا , لِأَنَّ كُلّ ذَلِكَ غَيْر اللَّه تَعَالَى " .

هو الأول ولا شيء قبله


وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم ما رواه مسلم  : ( اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ ... ) .
وعَنْ أَبِي رَزِينٍ قَالَ : " قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقَهُ ؟ قَالَ : ( كَانَ فِي عَمَاءٍ مَا تَحْتَهُ هَوَاءٌ وَمَا فَوْقَهُ هَوَاءٌ ، ثُمَّ خَلَقَ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ ) رواه الترمذي (وابن ماجه  وأحمد .
 والحديث صححه الطبري ، وحسَّنه الترمذي والذهبي وابن تيمية ، وضعفه الألباني في " ضعيف الترمذي " ..

 وقال الترمذي : قال أحمد بن منيع : قال يزيد بن هارون : العماء : أي : ليس معه شيء .
 وقيل : معنى " عماء " : السحاب الأبيض ، وهذا يعني أن الله جل جلاله ، تفرد بالأولية ، فلم يكن معه مخلوق في الأزل ، بل كان الله ولم يكن شيء قبله ؛ ثم خلق الخلق فاستوى على عرشه ، كما أخبر في كتابه ، على ما شاء سبحانه ، لا منازع له في ملكه ، ولا شريك له في سلطانه .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أيضا : وَمَعْلُومٌ أَنَّهُ لَيْسَ فِي النَّصِّ إثْبَاتُ لَفْظِ الْجِهَةِ وَلَا نَفْيُهُ كَمَا فِيهِ إثْبَاتُ الْعُلُوِّ وَالِاسْتِوَاءِ وَالْفَوْقِيَّةِ وَالْعُرُوجِ إلَيْهِ وَنَحْوُ ذَلِكَ ، فَيُقَالُ لِمَنْ نَفَى الْجِهَةَ : أَتُرِيدُ بِالْجِهَةِ أَنَّهَا شَيْءٌ مَوْجُودٌ مَخْلُوقٌ ؟ فَاَللَّهُ لَيْسَ دَاخِلًا فِي الْمَخْلُوقَاتِ أَمْ تُرِيدُ بِالْجِهَةِ مَا وَرَاءَ الْعَالَمِ ؟ فَلَا رَيْبَ أَنَّ اللَّهَ فَوْقَ الْعَالَمِ مُبَايِنٌ لِلْمَخْلُوقَاتِ ، وَكَذَلِكَ يُقَالُ لِمَنْ قَالَ اللَّهُ فِي جِهَةٍ : أَتُرِيدُ بِذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ فَوْقَ الْعَالَمِ ؟ أَوْ تُرِيدُ بِهِ أَنَّ اللَّهَ دَاخِلٌ فِي شَيْءٍ مِنْ الْمَخْلُوقَاتِ ؟ فَإِنْ أَرَدْت الْأَوَّلَ فَهُوَ حَقٌّ وَإِنْ أَرَدْت الثَّانِيَ فَهُوَ بَاطِلٌ وَكَذَلِكَ لَفْظُ التَّحَيُّزِ : إنْ أَرَادَ بِهِ أَنَّ اللَّهَ تَحُوزُهُ الْمَخْلُوقَاتُ فَاَللَّهُ أَعْظَمُ وَأَكْبَرُ ؛ بَلْ قَدْ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ ، وَإِنْ أَرَادَ بِهِ أَنَّهُ مُنْحَازٌ عَنْ الْمَخْلُوقَاتِ ؛ أَيْ مُبَايِنٌ لَهَا مُنْفَصِلٌ عَنْهَا لَيْسَ حَالًّا فِيهَا : فَهُوَ سُبْحَانَهُ كَمَا قَالَ أَئِمَّةُ السُّنَّةِ : فَوْقَ سَمَوَاتِهِ عَلَى عَرْشِهِ بَائِنٌ مِنْ خَلْقِهِ " انتهى مختصرا ، من "مجموع الفتاوى" .

العرش والماء والريح


وفي صحيح مسلم ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : " إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة ، وكان عرشه على الماء " .

 وقال البخاري في تفسير هذه الآية : (وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء) : حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، حدثنا أبو الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " قال الله عز وجل : أنفق أنفق عليك " . وقال : " يد الله ملأى لا يغيضها نفقة ، سحاء الليل والنهار " وقال " أفرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض ، فإنه لم يغض ما في يده ، وكان عرشه على الماء ، وبيده الميزان يخفض ويرفع " .

 وقال الإمام أحمد : حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا حماد بن سلمة ، عن يعلى بن عطاء ، عن وكيع بن عدس ، عن عمه أبي رزين - واسمه لقيط بن عامر بن المنتفق العقيلي - قال : قلت : يا رسول الله ، أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه ؟ قال : " كان في عماء ، ما تحته هواء وما فوقه هواء ، ثم خلق العرش بعد ذلك " .

 وقد رواه الترمذي في التفسير ، وابن ماجه في السنن من حديث يزيد بن هارون به وقال الترمذي : هذا حديث حسن .

 وقال مجاهد : ( وكان عرشه على الماء ) قبل أن يخلق شيئا . وكذا قال وهب بن منبه ، وضمرة بن حبيب ، وقاله قتادة ، وابن جرير ، وغير واحد .

 وقال قتادة في قوله : ( وكان عرشه على الماء ) ينبئكم كيف كان بدء خلقه قبل أن يخلق السموات والأرض .

 وقال الربيع بن أنس : ( وكان عرشه على الماء ) فلما خلق السموات والأرض ، قسم ذلك الماء قسمين ، فجعل نصفا تحت العرش ، وهو البحر المسجور .

 وقال ابن عباس : إنما سمي العرش عرشا لارتفاعه .

 وقال إسماعيل بن أبي خالد ، سمعت سعدا الطائي يقول : العرش ياقوتة حمراء .

 وقال محمد بن إسحاق في قوله تعالى : ( وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ) فكان كما وصف نفسه تعالى ، إذ ليس إلا الماء وعليه العرش ، وعلى العرش ذو الجلال والإكرام ، والعزة والسلطان ، والملك والقدرة ، والحلم والعلم ، والرحمة والنعمة ، الفعال لما يريد .

 وقال الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير قال : سئل ابن عباس عن قول الله : ( وكان عرشه على الماء ) على أي شيء كان الماء ؟ قال : على متن الريح .

اقرأ أيضا:

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك


اللوح المحفوظ وما يحتويه 


 وقد قال علماء الاسلام قديماً كل ما خطر ببالك فالله مغايرٌ لذلك فلا يمكن للإله العظيم الذى أبدع هذا الكون أن يحده المكان لأنه هو خالق المكان ولا ان يحده الزمان لأنه هو خالق الزمان ولا تشكله المادة والطاقة لأنه هو خالق كلاً من المادة والطاقة.

أما قول الله في القرآن الكريم  و(كان عرشه على الماء فلم يتوصل علماء التفسير إلى مكان الماء أو أى ماء هذا فهو أمرٌ غيبى يعلمه الله وحده) .

أما المقصود من كلمة الذكر هو اللوح المحفوظ الذى كتب الله فيه أحداث ذلك الوجود إلى قيام الساعة، كل نفس تولد، وأين تولد، وإلى أى مدى تعيش، وماذا ستفعل فى هذه الحياة الدنيا، ماذا سيكون مصيرها فى الأخرة فى الجنة أم النار، ماذا تكسب فى هذه الحياة، كل حيوان، كل نبات، كل جماد، كل حدث كونى، كل شئ يحدث فى الكون قدره الله وكتبه فى اللوح المحفوظ وهذا قبل خلق السموات والأرض .

فسبحان الله الخالق العظيم الذى خلق كل شئ وأوجد كل شئ من عدم وأنه سبحانه وتعالى كان قبل كل شئ وأن الدوام له وحده وأنه خالق الزمان وخالق المكان وخص نفسه بالوحدانية وهى من صفاته العظيمة فهو الواحد الأحد الفرد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.

اقرأ أيضا:

5طاعات اغتنمها لتكون من أحباب رسول الله وتفوق في الأجر صحابة النبي .. داوم عليها لتفوز بالجائزة الكبري

لماذا خلقنا الله؟


يكشف الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي من خلال مقطع فيديو نشرته عبر قناته على موقع "يوتيوب"، لمشاهديه ومتابعية عن سر علاقاتنا مع الله، مشيرا إلى أن الله تبارك وتعالى خلقنا لنعمر الأرض .. صحيح لكن لماذا أختارنا نحن دون باقي الكائنات ليشرفنا وليكلفنا بهذه المهمه العظيمة وليسخر لنا الكون . تخيلوا لو الملائكة مكاننا ونحن مكان الملائكة ؟ من أعلى وأحب إلى الله .. لماذا الإنسان .. ما سر العلاقة ؟

يقول "خالد" : "احبهم فاختارهم واحبهم فملكهم الكون .. نعم لقد سبقت محبة الله لهذا الكائن الذي خلقه بيديه ونفخ فيه من روحه وسماه الإنسان.. العلاقة ليست علاقة جنة و نار و لا هي علاقة واجب و لا اضطرار و لا ضغط اجتماعي وإنما هي علاقة حب..أحبه فنفخ فيه من روحه " فإذا سويته ونفخت فيه من روحي " .. أحبه فخلقه بيديه وبقيت المخلوقات خلقها بكن فيكون " قال يا أبليس مامنعك ان تسجد لما خلقت بيدي ".

ويضيف الداعية الإسلامي "ثم أحبه فجعله في أجمل خلقه " لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم " قارن بين شكلك وشكل باقي المخلوقات في هذه الدنيا.. ثم أحبه فعدل له ظهره ولم يجعله يمشي على أربع " يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم * الذي خلقك فسواك فعدلك ".. ثم أحبه فأسجد له الملائكة " فسجد الملائكة كلهم أجمعون " .. سجود لجمال صنعة الله .. لقد أحبهم فجعلهم أجمل مافي الكون.. ثم أحبه فسخر له الكون " الذي خلق لكم مافي الأرض جميعاً ".

وتابع الدكتور عمرو خالد: "أحبه ففضله على باقي المخلوقات.. أنت ثمرة الكون .. هو اختارك أنت " ولقد كرمنا بني آدم وحلمناهم في البر والبحر وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً "، ثم أخبر ان حبه لهم سبق حبهم له " فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه " . بدء بنفسه أولاً وأخبر بحبه لهم قبل حبهم له " يحبهم ويحبونه " ثم جعل حب خاص لمن آمنوا وعلموا لأعمار أرضه " إن الله الذين أمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً " وسمى نفسه الودود وليس المحب . .لأن الود فوق الحب " وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد "

وأردف الداعية الإسلامي بالقول "الود أصفى الحب وأنقاه.. أعلى درجات الحب.. ثم أعلن حبه لهم.. " إن الله تعالى إذا أحب عبداً نادى في السماء يا جبريل إني أحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول : إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض"، ثم أحبهم فحقق أحلامهم .. أحب الله لعباده فقال لهم : " أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء " فما ظنك بالله .. سيغفرلك .. سيرضى عنك .. سيكرمك .. سيسترك .. لن يضيعك .. سيكون الله لك كما ظننت أنت به.. حتى قال أحدهم .. إني لأرى بحسن ظني ما الله فاعل.. ثم أحبهم فأعد لهم الجنة ليكونوا في جواره وجعل سقف بيوتهم فيها هو عرش الرحمن وكتب لهم فيها الخلود فيها ليروه ويسمعوه ويكلموه .. فما اعطوا لذه منذ خلقوا أحب إليهم من رؤية الله .

ويشير "خالد" إلى أن الحب سر الوجود .. الحب مراد الله من البشر ، مضيفا "إذا كان الله يحبك هكذا ... فينبغي أن تعيد نظرتك للحياة بناءً على هذا الحب ..عليك أن تجعل حب الله مركز حياتك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم إني أسألك حبك ، وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربني لحبك ، رب اجعل لي حبك أحب إلي من أهلي وولادي ومالي ".


اقرأ أيضا:

نفحات العشرة الأواخر.. كيف تكون من أهلها وتتعرض لها؟



الكلمات المفتاحية

عرش الرحمن خلق الكون الماء اللوح المحفوظ صفات الرحمن أسماء الله الحسنى

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled يتساءل كثير من الناس فيقولون أين كان الله قبل خلق السماوات والأرض ..وهل كان معه شيء من خلقه عز وجل ، وكيف كان عرشه على الماء كما وصفه في كتابه العزيز.