أنا زوجة متزوجة حديثًا، وسافر زوجي بعد زواجنا بشهرين فقط، والآن، بعد أزمة كورونا، أصبح كلًا منا يعيش معظم ساعات اليوم وحده، مغلقًا عليه باب الشقة، كنت قبل الحظر ألتقي بأهلي وصديقاتي، وأتلهى لبعض الوقت، وهو كذلك كان يمضي بعض الوقت مع أصدقائه بعد فترة العمل، والآن أصبحنا مفترقين عن بعضنا البعض وعن الناس، كلانا يشعر بالاحباط والحزن وأخاف أن يصيبنا الاكتئاب، هل هناك حلول؟
نور- مصر
الرد:
مرحبًا بك عزيزتي ..نور
أقدر مشاعرك، وأتفهم أن مشكلتك الآن وزوجك هي "المسافات "، فقد أصبحت حياتكما عبارة عن "مسافات"، سواء كان ذلك بينكما أنتما الأثنين بسبب اغتراب زوجك وسفره، أو بسبب ضرورة التباعد الإجتماعي لتحاشي خطورة الإصابة بفيروس كورونا.
اقرأ أيضا:
الزواج ليس نهاية الحكاية .. 7 أشياء يبحث عنها الرجل في المرأة اقرأ أيضا:
قواعد الحزن السبعة.. هكذا تواجهها ولأن سؤالك عن الحلول، فإنها إن لم تكن موجودة يا عزيزتي لابد أن "نصنعها"، وفي عصر التكنولوجيا والإنترنت هناك وبلا شك "حلول"، ليست كالتقارب الجسدي في حميميته لكنها بدائل جدية ومقبولة ومهمة.
هناك أفكار كثيرة مبدعة ومبتكرة يا عزيزتي، كأن تتفقي مع زوجك على موعد لتناول القهوة معًا عبر مكالمة فيديو، أو سكايب، وعمل دردشة صباحية مثلًا، ويمكنه أن يتجول معك في الشقة ويرى كلًا منكما الآخر وهو يحضر طعام الإفطار مثلًا مع تبادل الحديث والنكت والقفشات، بل يمكنكما الاتفاق على تناول طبخة واحدة في يوم إجازته، وتتواصلا عبر سكايب أثناء اعدادها في المطبخ وطهيها، ثم تناولها، مع تبادل الأحاديث.
يمكنك كذلك بعد انتهاء زوجك من عمله سواء كان يؤديه عن بعد، أو يذهب إلى مقر عمله، الجلوس معًا عبر الانترنت مساءًا في فترة حظر التجول، وتناول العشاء معًا، بل ومشاهدة فيلمًا معًا عبر الانترنت، وهذا ممكن من خلال خاصية تتم اضافتها عبر المتصفحات، مثل حفلات المشاهدة الجماعية للفيديوهات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ويمكنك كذلك بالكيفية ذاتها اللعب معه عبر الانترنت عبر ألعاب الموبايل التي تشارك فيها اللاعبون.
وهكذا يمكنك ابتكار الكثير، والكثير من الأفكار للتواصل مع زوجك حتى يعود، ومع الصديقات والأقارب حتى تنتهي أزمة كورونا، والتباعد الإجتماعي بسببها، ودمت بخير.