دراسة صينية حديثة أكدت أن أعراض الإصابة بفيروس كورونا لا تقتصر فقط على الحمى والسعال وصعوبة التنفس، بل قد تمتد إلى أعراض عصبية تشكل ضغطا ثم اضرار شديدة علي الجهاز العصبي للمصاب بالفيروس القاتل الذي تجاوزت ارقام المصابين به مليونا وحوالي 700الف .
الدراسة التي أجريت علي مرض ينحدرون من مدينة ووهان الصينية معقل تفشي المرض أكدت أن نحو ثلث المرضى الذين خضعوا للفحص، والذي بلغوا إجمالا 214 مريضا، ظهرت عليهم أعراض تدل على أن الفيروس سبب ضررا في الجهاز العصبي، وكان أكثرها شيوعا الشعور بالدوار والصداع.
الخبراء الصينيون المشاركون في الدراسة شددوا علي ضرورة أن يضع الأطباء في اعتبارهم إمكانية إصابة المرضى بفيروس كورونا المستجد حال ظهرت عليهم أعراض عصبية مثل التي تم الإشارة إليها، “وذلك لتجنب التشخيص المتأخر أو الخطأ في التشخيص والحيلولة دون انتشار العدوى”.
الدراسة الصينية توافقت نتائجها مع دراسة إلمانية سابقة كانت تشير إلي أن مرضى كورونا يفقدون مؤقتا حاستي الشم والتذوق، أو يعانون من اضطرابات في الحاستين علي الأقل
خبير الأمراض المُعدية بالمستشفى الجامعي في مدينة ريجنسبورج الألمانية، بيرند زالتسبرجر، علق علي الأمر قائلا إن هذه الأعراض تشير إلى أن المخ يشارك في التفاعل مع المرض، وأضاف: “لكن لا يوجد حتى الآن سوى أبحاث قليلة للغاية على الدماغ لدى مرضى كورونا. لا نزال نتلمس طريقنا في الظلام في هذا المجال”.
ومن المعروف أن الإصابة بأمراض مثل متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس) و متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس)، قد تسبب تلفا في الجهاز العصبي. وأثبت دراسات سريرية في كلا العدوتين أن الفيروس يتسلل عبر الأعصاب الشمية في تجويف الأنف إلى المخ.
ويدور نقاش موسع وجاد حول عدد من مرضي الفيروس القاتل حول ما إذا كان توقف التنفس، على سبيل المثال، قد يحدث نتيجة تلفيات عصبية عبر التهاب جذع الدماغ، مثلا، حيث مقر التحكم في نظام الدورة الدموية والجهاز التنفسي.
وأشارت تقديرات جمعية ألمانية متخصصة في طب الأعصاب إلى أنه من الممكن لفيروس كورونا المستجد أن يهاجم المخ أيضا.
بيرت برليت، الأمين العام للجمعية الألمانية لطب الأعصاب، يوم الثلاثاء الماضي:زاد من خطورة الامر بقوله ” نعرف من فيروسات كورونا السابقة أن من الممكن للفيروسات أن تهاجم جذع المخ أيضا”.
وفي السياق ذاته أكد عالم الأحياء الروسي ، رئيس مختبر بيئة الفيروسات، ومركز أبحاث الطب الأساسي البروفيسور كيريل شارشوف الفيروسات أن النظر الي فيروس كورونا كظاهرة موسمية قد يكون أمر مرجحا : "حيث من الممكن أن يصبح هذا الفيروس موسميا فأي عدوى تنفسية تشبه الموجة ومن الأمثلة على ذلك "إنفلونزا الخنازير"، التي ضربت العالم عام 2009 بسرعة كبيرة جدا وتحولت إلى فيروس موسمي غير ضار نسبيا.وحول كيف سيتصرف هذا الفيروس في المستقبل القريب؟ أجاب الخبير الروسي : "أجرؤ على القول إن انتشار الوباء سينخفض في بداية الصيف. ولكن في شكل معتدل سوف يتكرر في أكتوبر - نوفمبر".
من ناحية اخري تصاعدت ارقام المصابين بفيروس كورونا حيث وصلت الي مليون و789الفا 985مصابا وتعدت ارقام المتوفين بسبب الجائحة العالمية 109الفا و823متوفيا وفيما تجاوزت اعداء المتعافين 411و836متعافيا بحسب ارقام منظمة الصحة العالمية .