لا تقتصر الاصابة بفيروس كورونا المستجد على الإصابة الجسدية فحسب،
فالصحة النفسية للإنسان لا تنفصل بأي حال عن الحالة الجسدية.
فمن يخاف الإصابة بالفيروس يؤدي "خوفه" هذا إلى احتمالية اصابته بأمراض نفسية، ومن يضطر للإقامة الجبرية لفترات طويلة بسبب العزل المنزلي قد يصاب أيضًا بحالة نفسية سيئة، ومن يصب بالفعل بالمرض يعاني بلا شك من حالة نفسية غير جيدة، وبعد التعافي والشفاء من الفيروس يحتاج الشخص لفترة من التعافي النفسي، إذ تمثل الإصابة بالفيروس "صدمة" تحتاج إلى علاج نفسي بعدها، إذا ترتبط الأمراض الفيروسية بمستويات أعلى من الاضطرابات النفسية.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
لذا نقدم لكم فيما يلي بحسب ما نشرته المجلة العلمية "Psychiatric times".، أبرز هذه ا
لأمراض النفسية المرتبطة بالفيروس:
أولًا: الوصم الاجتماعي
فقد لاحظ باحثون خلال دراسات عديدة أجريت خلال أزمة فيروس كورونا الحالة، تعرض المصابين لمستويات عالية من التهديدات، والتفاعلات المتسمة بالوصم الاجتماعي، والتقييمات المتسرعة، ونصحت الدراسات بضرورة عمل الأطباء النفسيين على ذلك ورفع الوعي بيني الناي ونشر المعلومات الصحيحة.
ثانيًا: انعدام الثقة في الطب والأطباء
فقد أشارت عدة دراسات تأثر الكثير من الناس بنظريات المؤامرة، ما أدي بالاضافة إلى انخفاض موارد الرعاية الصحية، في معظم البلدان، إلى انعدام الثقة الطبية، سواء كان ذلك متعلقًا بالأطباء، أو الطب نفسه، وهو ما ينتج عنه انخفاض الالتزام بالتوصيات الصحية، وممارسات مكافحة العدوى.
ثالثًا: الإصابة باضطرابات القلق والتوتر
عادة ما ترتبط الأوبئة والأمراض المعدية بشيوع القلق، والتوتر، والاحباط، والحزن، والخوف، بين الناس.
فالجميع يخشى على نفسه، وأحبائه، من الاصابة بالمرض، يزيد من حدة هذه المشاعر السلبية عدم توافر علاج نهائي للمرض حتى هذه اللحظة، وضبابية الرؤية لدى الجميع.
رابعًا: الاضطرابات الذهانية
إذ يتوهم البعض أنه مصاب بالمرض، وأن الفيروس قد اخترق جسده بالفعل، وربما يشعر بالأعراض نفسها بالفعل التي يجدها من تحدث له الإصابة الفعلية، وما ذلك إلا بسبب شدة التوهم والاعتقاد، ما يسبب الهلع له ولمن حوله.
خامسًا: الوسواس القهري
حيث تشهد هذه الفترة العصيبة انضمام أعضاء جدد لفئة مرضى "الوسواس القهري"، وهذه تصيب من يتحسسون من الأصل من أمر النظافة، فيتملكهم القلق الزائد من كل شخص وأي شيء، ويمكثون طيلة الوقت في الغسيل والتنظيف والتعقيم، بافراط شديد ناتج عن وساوس قهرية، قد تؤدي إلى هلاوس لمسية، وهذه يعاني منها 75% من مرضى الوسواس القهري.