شهر رمضان شهر الطاعاتوالصلوات وقراءة القرآن وأداء صلاة التراويح وفي أول أيام هذا الشهر الفضيل بيجمع ربنا علينا دعوتين مستجابتين لايردوا دعوة الصائم حين يفطر ودعوة اخر ساعة في نهارالجمعة فلنغتنم الخيرات .. فهذا الشهر الكريم يجمع لنا كل الخيرات بشكل يدعونالاغتنامها والظفر بالخير والثواب كاملا 

فهذا الشهر الكريم يفرض علي المؤمن بحسب الشيخ صلاح بن محمد البدير، إمام وخطيب المسجد النبوي، تقوى الله والسعي إلى رضاه عز وجل واجتناب المعاصي خاصة في شهر رمضان الكريم، فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ » الآية 183 من سورة البقرة.

 فتحت أبواب الجنة وصفدت الشياطين 

البدير قال خلال خطبة الجمعةاليوم بالمسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن شهر رمضان شهر النفحات ففي الحديث عن أبي هريرة قال قال رسول الله «إذا جاء رمضان، فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين»، مشيرًا إلى هذا الهناء والسعادة بقدوم شهر رمضان.

وشدد البدير علي أهمية ان يستغل المسلمون الظروف الحالية من التباعد الاجتماعي واغلاق المساجد  ليعمروا بيوتهم بالقرآن الكريم وصلاة التراويح،موضحا أن الضرورة اقتضت الحجر الاحترازي، ففي رمضان نفحات لا تحظر فلا تشغلنا عنهاالملهيات فشهر رمضان سرعان ما يزول.

اقرأ أيضا:

ومضي خطيب المسجد النبوي للقول إن على الناس أن تكثر من الدعاء والاستغفار والتفكر في الآيات والعظات، مبينا أن المنتظم  على الطاعات التي هي عادة له ولم ينقطع عنها فيرجى أن يكتب الله له أجرها،عن أبي عبدالله جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما قال: كنا مع النبي في غزاة فقال «إن بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا، ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم حبسهم المرض وفي رواية: إلا شركوكم في الأجر».

 شهر رمضان والتكافل بين المسلمين 

خطيب المسلم النبوي قال انالتكافل والتضامن بين المسلمين فريضة إسلامية توجب المشاركة في المبادرات الخيرية ورحمة الضعفاء والعاجزين بهدف إطعامالفقراء والمساكين الذين تأثروا بهذه الجائحة، مبينا أن رسول الله كان أجود مايكون في رمضان

كان رسول اله صلي الله عليهم وسلم يحرص عند الافطار عليدعاء يردده قبل افطار كما جاء في الحديث الذي رواه سيدنا عبدالله بن عمر رضي اللهعنهم" اللهم لك صمت وعلي رزق افطرت وبك امنت وعليك توكلت ..ذهب الظمأ،وابتلَّت العروق، وثَبَت الأجر إن شاء الله". سنن أبي داود.

اقرأ أيضا:

قال النّووي في شرح المهذّب: "يستحبّ للصائم أن يدعو في حَالِ صَوْمِهِ بِمُهِمَّاتِ الْآخِرَةِ وَالدُّنْيَا لَهُ وَلِمَنْ يُحِبُّه  لِلْمُسْلِمِينَ، لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:" ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ:الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ وَالْإِمَامُ الْعَادِلُ وَالْمَظْلُومُ"،رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ، وقَالَ التِّرْمِذِيُّ : حَدِيثٌ حَسَنٌ .

وقد أخرج البيهقي أيضا عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "ثلاثُ دَعواتٍ لا تُرَدُّ: دعوةُالوالِدِ لِولدِهِ، ودعوةُ الصائِمِ، ودعوةُ المسافِرِ"، صحّحه الألباني .

 دعاء المسلم عند الإفطار 

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنّ رسول الله - صلّىالله عليه وسلّم - كان إذا أفطر عند أهل بيت دعا لهم قبل الإفطار قائلا:"أفطرَ عندَكمُ الصَّائمونَ، وتنزَّلت عليْكمُ الملائِكةُ، وأَكلَ طعامَكمُالأبرارُ، وغشيتْكمُ الرَّحمةُ"، رواه أحمد.

فهذه الخلق النبوي يجب التمسك به في كل يوم من أيام رمضان فهذا شكر للاه وأقرار له بنعمته اذ أعان عبده المسلم علي الصوم ومن عليه بعد التعب بنعمة الإفطار ليضمن انسياب النعم في شهر الطاعات الذي يجب علينا جميعا  اغتنامه

.