أخبار

السب واللعن سبب في الخلاف وضياع الحسنات والوقار.. كف نبتعد عنه؟

معيار اللذة الحقيقي.. هل تنتهي بنهايتها أم هي متعة أخرى؟

ما الفرق بين الإجهاد الحراري وضربة الشمس؟

دراسة: عادة ليلية تزيد خطر الإصابة بأزمة قلبية

دعاء المقهور وكشف ظلم المظلوم

هل يفرح الله بتوبتك؟.. مخلوقات تسبح وتستغفر من أجلك

المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين والقدر مكتوب فلماذا نلح فى الدعاء؟.. عمرو خالد يجيب

هذه الصلاة تجزئ عن 360 صدقة يوميًا.. ما هي.. وكيف تصلى؟

حتى تخرج من ضيق الدنيا ولا تفكر في الانتحار.. تذكر هذه الأشياء

"راحة قلبية".. 4 آيات في كتاب الله هل تدبرتها من قبل؟

النوايا السيئة.. السوسة التي نخرت صُلب الأمة

بقلم | عمر نبيل | السبت 25 ابريل 2020 - 02:00 م


آفة ربما تطل علينا منذ زمن بعيد، تسكن أنفسنا ودواخلنا، لا يعلمها إلا الله عز وجل، حتى رقيب وعتيد لا يعلمنا بها أبدًا، لأنها أحاديث النفس للنفس، إنها النوايا السيئة التي باتت مثل السوسة التي نخرت في مجتمعاتنا، فأكلتها ومزقتها كل ممزق.. ألم يئن الأوان أن نختلف دون اتهام نوايا.. وأن نتنازع دون اتهام نوايا.. وحتى أن نتقاتل دون اتهام نوايا؟

الإجابة: نعم يمكننا إن كان غرضنا التقويم والوصول للحق وليس الانتصار للنفس.. عندئذ فقط لن يهمنا إثبات سوء نية الآخر بل يشغلنا إثبات الحق، الحق فقط، مهما كانت الصعوبات، وليس أن يكون الهدف الشك في نوايا البعض، حتى دون دليل.

اقرأ أيضا:

السب واللعن سبب في الخلاف وضياع الحسنات والوقار.. كف نبتعد عنه؟

النوايا السيئة في التاريخ


هناك العديد من الأمثلة على النوايا السيئة، والتي جاءت في سياق أنها لابد أن نبتعد عنها، ومع ذلك نتشبث بها وكأننا لن نعيش في هذه الحياة بجون سوء ظن.

ومن ذلك: اجتماع الصحابة في سقيفة بني ساعدة الذي انتهى باختيار أبي بكر الصديق خليفة للمسلمين، وأيضًا موقعة الجمل وكان طرفها الأول سيدنا علي ابن أبي طالب، ومعه صحابة كثر وطرفها الثاني سيدنا طلحة والزبير والسيدة عائشة ومعهم صحابة كثر.

وسوء الظن والنوايا له عواقب وخيمة، إذ إنه يؤدي إلى الاقتتال بين الناس، قال تعالى يؤكد أن ذلك من الممكن أن يقع، وأن هذا هو الحل: «وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ».. إذن وجب أن تكون النوايا إلى الله وفقط، لا نحاسب عليها نحن، كفانا تشرذمًا وتفككًا.

سوء الظن أم الغباء؟


يقولون إن سوء الظن من سوء الفطن، وكأنهم كانوا محقين تمامًا، لأنه ما من ظن إلا وأوصل صاحبه إلى الهلاك، لذلك كانت الأحاديث النبوية والآيات القرآنية، محذرة بشدة من الوقوع في سوء الظن.

عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا».

كما قال المولى سبحانه وتعالى محذرًا: «اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا».

الكلمات المفتاحية

النية السيئة النية الحسنة سوء الظن

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled آفة ربما تطل علينا منذ زمن بعيد، تسكن أنفسنا ودواخلنا، لا يعلمها إلا الله عز وجل، حتى رقيب وعتيد لا يعلمنا بها أبدًا، لأنها أحاديث النفس للنفس، إنها ا