قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» سورة البقرة آية: 183.
يقول العلامة محمد متولي الشعراوي فى تفسيره للآية:
كأن
الصيام قضية إبمانية ثابتة، ليست مما تتغير بتغير الرسول، ولا تختلف باختلاف الأزمنة، لأن هناك قضايا عقدية الأصول فيها كلها سواء، وقضايا تشريعية الأصول فيها كل سواء.
والصيام من القسم الذي لا يختلف باختلاف الدين، يعني أنتم لستم بدعًا في ذلك، بل من سبقكم من الديانات الأخرى كانوا يصومون. إذ أن مبدأ الصوم لا يختلف من زمن إلى آخر، فقد كان الصيام ركنًا تعبديًا موجودًا في الديانات السابقة على الإسلام، وإن اختلفت شكلية الصوم.
فقد كان إما إمساكًا مطلقًا عن الطعام، وإما إمساكا عن ألوان معينة من الطعام كصيام النصارى، وساعة يقول الحق: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصيام} فهذا تقرير للمبدأ، مبدأ الصوم، ويُفَصّلُ الحق سبحانه المبدأ من بعد ذلك فيقول: {أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ على سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ...}.
اقرأ أيضا:
كيف تواجه الشيطان وحزبه وتثبت على طريق الحق والإيمان؟ (الشعراوي يجيب)