كانت العرب معتادة علي إطلاق اسماء علي إبنائهم تعكس نوعا من الفروسية والقوة مثل حنظلة وجبلة وصخر وعتبة وعبدا لعزي تعبيرا عن الهيبة في مواجهة القبائل المجاورة ولكن جاء إطلاق اسما سيدنا محمد علي النبيالخاتم كسابقة لم يعهدها العرب أبدا ولكن جد الرسول عبدا لمطلب أصر علي إطلاق هذا الاسم تيمنا بأن يصير الرسول محمودا بين أهل الأرض وأهل السماء
وتعود تسمية الرسول إلي اليوم السابع من ولادة رسول الله حيث ذبح عنه جده ودعا قريشا، فلما أكلوا قالوا: يا عبد المطلب: ما سميته؟ قال: سميته محمدا، قالوا: لم رغبت عن أسماء أهل بيته؟ قال: أردت أن يحمده الله في السماء وخلقه في الأرض.
وروى أبو عمر وأبو القاسم بن عساكر من طرق عن ابن عباس قال: لما ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر نحوه.. ثم قال: وذكر السهيلي وأبو الربيع أن عبد المطلب إنما سماه محمدا لرؤيا رآها، زعموا أنه رأى في المنام كأن سلسلة من فضة خرجت من ظهره ولها طرف في السماء وطرف في الأرض، وطرف في المشرق وطرف في المغرب،
السهيلي تابع مستكملا الرؤيا التي رأها عبدالمطلب : ثم عادت كأنها شجرة، على كل ورقة منها نور، وإذا أهل المشرق والمغرب يتعلقون بها، فقصها، فعبرت له بمولود يكون من صلبه، يتبعه أهل المشرق والمغرب، ويحمده أهل السماء والأرض، فلذلك سماه محمدا، مع ما حدثته به أمه صلى الله عليه وسلم. انتهى والله أعلم.
وفي رواية أخري قالوا ان جد الرسول عبدا لمطلب عندما عقد وليمة وجه له رموز قريش عديدا من التساؤلات عن سبب التسمية فقال : سميته محمدا، فنظر الناس إلى بعضهم بدهشة لأن الاسم غريب على آذانهم لم تعرفه العرب قبل ذلك ، وكأن الله تبارك وتعالى ادخر هذا الاسم وألهم عبد المطلب به ليقع أمرا مكتوبا في اللوح المحفوظ منذ خلق آدم عليه السلام أن نبي آخر الزمان
حجة عبدالمطلب في تبرير سيدنا محمد وأسباب إطلاقه لم تقنع سادة قريش حيث أعادوا توجيه السؤال له مجددا : لم رغبت عن أسماء آبائك ؟ فقال : أردت أن يحمده الله في السماء ويحمده أهل الأرض في الأرض وكأنها عبدالمطلب يتنبأ بأن حفيده سيكون عظيم البشرية وكلها وخير ولد أدم.الرسول صلي الله عليه وسلم علق علي الأمر قائلا في حديث البخاري: أنامحمد وأنا أحمد وأنا الماحي وأنا الحاشر وأنا العاقب ناهيك عن عدد من الأسماء والألقاب التي أطلقت علي الرسول منها المحمود والمصطفي والخاتم وطه وياسين وغيرها من الألقاب
تفاصيل السجال بين قريش وعبدا لمطلب حول إطلاقه اسم محمد علي الرسول تفتح الباب حول معني اسمي الأكثر شهرة وهما "محمد " وهي من صفة الحمد يحمد ثم يحمد ثم يحمد فلا يحمد مرة واحدة فقط من عظمة أفعاله إنما يحمد كثيرا فصار محمد ويتكرر الأمر في معني كلمة أحمد وتعني أنه اكثر الحامدين لله علي الإطلاق فلا أحد يحمد الله مثله.
اقرأ أيضا:
ماذا تعرف عن الريح التي تقبض أرواح المؤمنين؟ورغم ورود روايات ان هناك بعض القبائل العربية كانت تطلق اسم محمد علي ابنائها املا في الحصول علي حظوة وشرف هذا الاسم الإ ان مسعاه لم ينجح حيث ظل الشرف والمقام حكرا علي رسولنا الأعظم صلي الله عليه وسلم والذي صارا محمدا ومحمود وأحمد منذ خلق الله أدم إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها