يتجدد الحديث كل عام في شهر رمضان عن الفوائد الصحية للإفطار على
التمر، خاصة وأنه سنة نبوية عن النبي صلى الله عليه وسلم، فالجسم عندما يبدأ في امتصاص القيم الغذائية الموجودة في التمر، يبدأ الشعور بالجوع في الاختفاء، كما أن التمر مع الماء أو اللبن هو الغذاء الوحيد الذي يحقق هذه المعادلة خلال 20 دقيقة من تناوله.
فالتمر منجم من العناصر المعدنية والفيتامينات، كما أنه غني بالألياف المنشطة للمناعة والمانعة للإمساك وسرطانات الأمعاء والمخفضة للدهون والكوليستيرول الضار ويحارب الحساسية، ويعالج الأنيميا.
ويساعد تناول التمر على تعزيز عمل الجهاز العصبي بسبب وجود نسبة عالية من البوتاسيوم في التمر، فضلا عن أنه في آخر ساعات الصيام يحدث انخفاض لمستوى السكر في الدم، مما يؤثر على المخ مسبباً الخمول الذهني وعدم القدرة على التركيز مع الخمول الحركي وقلة النشاط العضلي، كما تكون المعدة في حالة سكون.
اقرأ أيضا:
كلما رأيت الخير.. أسرع الخطى إليهوالإفطار على التمر يحقق المعادلة الصعبة للجسم بأن يكون سريع الهضم حتى لا يرهق المعدة الخاملة وينشط حركتها، ويكون سريع الامتصاص والوصول للمخ والعضلات، لإزالة الخمول الذهني والعضلي وتنشيط الجسم بسرعة، وينفرد ذلك في التمر وذلك لاحتوائه على نسب عالية من السكريات الأحادية والثنائية ( الجلكوز و الفركتوز)، و التي تمتص بسرعة عالية للوصول إلى الدم في دقائق معدودة وخصوصا إذا كانت المعدة والأمعاء خالية كما هو الحال في الصيام.
كما يساعد الافطار على التمر على إرسال إشارات الشبع إلى المخ، وينتج عنه الشعور بالامتلاء، مما يقلل كميات الطعام الداخلة إلى الجسم عند الإفطار.
فيما يختلف ذلك عن الإفطار على المواد الدسمة التي لا تشعر المخ بالامتلاء إلا عند امتلاء المعدة بكميات كبيرة من الطعام، و هو ما يسبب الكثير من المشاكل الصحية كالإمساك والخمول والصداع بعد الإفطار.