وقد ورد في  شرح الحديث عدد من الوائد المهمة التي ذكرها العلماء،  منها بيان فضل صوم شهر رمضان، وبيان فضل شهر رمضان وبيان منزلته العظيمة، والذي خصه الله بنزول القرآن من بين شهور العام، كما أن فيه إظهار فضيلة وقت شهر رمضان وخصوصا لياليه.

 ومن عطاءات الحديث أن فيه بيان سعة رحمة الله وفضله على عباده بتجاوزه عن ذنوبهم وسيئاتهم، ويستفاد منه دليل عدم عصمة الصالحين والمتقين من الوقوع في المعاصي والسيئات، كما قال الحق جل وعلا عن المتقين: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران:

وقد توسع العلماء في ذكر فوائد هذا الحديث فذكروا منها:

 - أن الطاعات والقربات سبب لرفعة العباد عند ربهم ولا شيء دونها من متاع الدنيا يقربهم اليه سبحانه وتعالى، قال جل وعلا: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } [الحجرات: 13].

 - وفيه أن الصوم والقيام المعتبر والمعول عليه براءة الذمة، ونيل الثواب.

-أن ثواب العبادة منوط بأدائها كاملة تامة. وثواب الصوم في رمضان مشروط بتمامه على القادر الذي لا يمنعه من تمامه وكماله مانع معتبر.

 -أن العمل المقبول من العبد ما طابت به نفسه،

 واقترنت به نية صالحة، فقام به رغبة في ثوابه، وطمعا برضوان ربه وجنته.

 - المراد بالمغفرة هنا مغفرة صغائر الذنوب دون كبائرها؛ لاشتراط التوبة منها، كما هو مذهب جمهور العلماء، وذهب بعض أهل العلم الى ان الكبيرة قد تخفف.

 - يحصل قيام الليل بمطلق القيام ولو بصلاة  التراويح، فان قامه بدونها فقد حصل المطلوب، ولا يشترط لقيام رمضان أداء صلاة التراويح، او قيام الليل كله.