عند البكاء أحس بملوحة في فمي، وكنت أظن أنني أبتلع الدموع الساقطة على وجهي، ولكنها ليست كذلك، بل هي إفرازات من فمي أو شيء من الدموع ينزل عبر القناة الأنفية، وقد قرأت عنه في الأنترنت، وهو أمر نادر، لكنه موجود، فما حكمه أثناء الصيام والصلاة؟ أصبحت لا أبكي خوفا من أن أبتلعه.
الجواب:
قال مركز الفتوى بإسلام ويب: ما ينزل من الدموع عبر قناة الأنف لا يضر، لعسر التحرز منه، أما ما ينزل من الوجه إلى الفم مباشرة، فإن تعمد ابتلاعه مفسد للصيام إذا كثر، بخلاف القليل منه كالقطرة والقطرتين، فلا يفطر، فقد نص بعض أهل العلم من الحنفية على أن الدموع والعرق إذا نزلت إلى الحلق وكانت كثيرة بحيث يجد الصائم ملوحتها في حلقه مفسدة للصوم، أما القليل منها كالقطرة والقطرتين، فلا يضر،
وأوضح مركز الفتوى أن ابتلاع
العرق سواء كان مع الريق أو وحده مفطر كما نص على ذلك أهل العلم منهم ابن الهمام في فتح القدير في الفقه الحنفي وفي الخزانة: إذا دخل دموعه أو عرقه حلقه وهو قليل كقطرة أو قطرتين لا يفطر وإذا كثر بحيث يجد ملوحته في الحلق فسد، وفيه نظر؛ لأن القطرة يجد ملوحتها فالأولى عندي الاعتبار بوجدان الملوحة لصحيح الحس لأنه لا ضرورة في أكثر من ذلك القدر وما في فتاوى قاضي خان لو دخل دمعة أو عرق جبينه أو دم رعافه حلقه فسد
صومه يوافق ما ذكرته فإنه علق بوصوله إلى الحلق ومجرد وجدان الملوحة دليل ذلك.
فعلى هذا فمن ابتلع عرقه متعمدا وهو صائم أفطر ولاسيما إن كان أكثر من قطرة.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة