كان هناك من يعبد الله في جزيرة العرب على التوحيد قبل البعثة، وذلك مما ورثه البعض من الحنيفية السمحة، التي كان عليها خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام.
وحينما وفد  بنو عبس إلي صلى الله عليه وسلم وعرفوا أنفسهم ونسبهم، سألهم عن "خالد بن سنان" فقالوا: لا عقب له،  فقال: «نبي ضيعه قومه".
وقد وفد بنو عبس على رسول الله صلى الله عليه وسلم في تسعة رهط ، وكانوا من المهاجرين الأولين وهم :
1- ميسرة بن مسروق.
2- الحارث بن الربيع وهو الكامل.
3- وقنان بن دارم.
4- بشر بن الحارث بن عبادة.
5- هدم بن مسعدة.
6- سباع بن زيد.
7- أبو الحصن بن لقمان.
8- عبد الله بن مالك.
9- وقرة بن الحصين بن فضالة.

اقرأ أيضا:

"رمان كسرى" و"مغنية لنجل أحمد بن طولون".. أغرب ما ورد في العدلفأسلموا فدعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير وقال:  " ابغوني رجلا يعشركم أعقد لكم لواء"، فدخل طلحة بن عبيد الله التيمي فعقد لهم لواء وجعل شعارهم: يا عشرة.
وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عيرا لقريش أقبلت من الشام فبعث بني عبس في سرية وعقد لهم لواء، فقالوا: يا رسول الله كيف تقسم غنيمة إن أصبناها ونحن تسعة؟ فقال:  " أنا عاشركم" .
وقال أبو هريرة رضي الله تعالى عنه: قدم ثلاثة نفر من بني عبس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا له: إنه قدم علينا قراؤنا فأخبرونا أنه لا إسلام لمن لا هجرة له، ولنا أموال ومواش هي معاشنا فإن كان لا إسلام لمن لا هجرة له بعناها وهاجرنا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اتقوا الله حيث كنتم فلن يلتكم من أعمالكم شيئا ولو كنتم بصمد وجازان"،  وسألهم عن خالد بن سنان فقالوا: لا عقب له. فقال: " نبي ضيعه قومه"، ثم أنشأ يحدث أصحابه حديث خالد بن سنان.
وكان خالد بن سنان  بن غيث من عبس بن بغيض، ولما حضرته الوفاة قال لقومه: إذا أنا دفنت، فإنه ستجيء عانة من حمير، يقدمها حمار وحشي، فيضرب قبري بحافره، فإذا رأيتم ذلك فانبشوا عنى، فإنّي سأخرج فأخبركم بما هو كائن إلى يوم القيامة .
 فلما مات رأوا ما قال، فأرادوا أن يخرجوه، فكره ذلك بعضهم وقالوا: نخاف أن نسب بأنّا نبشنا عن ميت لنا.
وأتت ابنته رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- فسمعته يقرأ: "قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ".. فقالت: كان أبى يقول هذا.