رجال ابن عنفوة الحنَفيّ  أو رحال صحابي اعتنق الإسلام عندما قدم  على النّبي صَلَّى الله عليه وآله وسلّم في وَفدِ بني حنيفة، وكانوا بضعة عشر رجلًا، كان معروفا بين الصحابة رضوان الله عليهم بالصوام القوام لكثرة حرصة علي أداء الصلاة والصوم  وقيام الليل وصاحب سمعة طيبة ومقام رفيع بين الصحابة قبل أن يبشره الرسول بالنار في حضرة جمع من الصحابة  ومن بينهم سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه دون ان يحدد هوية من بشره بالنار

وبحسب كتاب السير كان الرّجال بن عنفوة من الخشوع، واللزوم لقراءة القرآن والخير، فيما يرى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، شيء عجيب، فخرج علينا يومًا، والرّجال معنا جالس، فقال: "أحدُ هؤلاء النفر في النّار"، قال رافع: فنظرت فإذا هم: أبو هريرة، وأبو أرْوَى، والطّفيل بن عمرو، والرّجال؛ فجعلت أنظر وأتعجب.

من هوالصحابي الجليل رجال بن عنفوة؟

وطوال عهد النبي صلي الله عليه وسلم حافظ الرجال بن عنفوة علي مكانته بين الصحابة كصوام قوام قبل أن يرتد علي الاسلام ويقع في فتنة مسليمة الكذاب الذي أدعي النبوة  في اليمامة حيث أرسله ابو بكر الصديق لأهل اليمامة يدعوهم إلى الله ويثبتهم على الإسلام ، فلما وصل " الرَّجَّال " اليمامة التقاه مسليمة الكذاب وأكرمه وأغراه بالمال والذهب ، وعرض عليه نصف ملكه إذا خرج إلى الناس ، وقال لهم إنه سمع محمدا يقول إن مسليمة شريك له في النبوة

وحاول الرجال أثناء اهل اليمامة عن الارتداد عن الإسلام وعدم اتباع مسليمة ولكنه ولما مافيه مسليمة من النعيم - وكان من فقراء العرب - ، ضعف ونسي إيمانه وصلاته وصيامه وزهده ، وخرج إلى الناس الذين كانوا يعرفون أنه من رفقاء النبي صلى الله عليه وسلم ، فشهد أنه سمع رسول الله يقول: إنه قد أشرك معه مسيلمة بن حبيب في الأمر .

اظهار أخبار متعلقة

وفي هذه السياق نظر المئات من الصحابة رضوان الله عليهم أن فتنة " الرَّجَّال " أشد من فتنة مسيلمة الكذاب وضل خلق كثير بسببه وأتبعوا مسيلمة ، حتى تعدي جيشه أربعين ألفا .. فجهز أبوبكر الصديق جيشا لحرب مسيلمة فهزم في بادئ الأمر ، فأرسل مددا وجعل على رأسه سيف الله خالد بن الوليد.

كان من ضمن المدد  " وحشي بن حرب " الذي قتل أسد الله وسيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، ثم أسلم  وحسن إسلامه وهو ما بلم يقبله النبي او يبدي ارتياحا له حيث كان وحشي و ذهب لرسول الله الذي كان كلما رآه تذكر مافعله بعمه حمزة أسد الله فيتألم ، فقرر "وحشي" أن يترك المدينة و يسيح في الأرض مجاهدا في سبيل حتى يكفر عن ذنبه الكبير

الرجال بن عنفوة وفتنة مسليمة الكذاب

حينما شارك  الصحابي الجليل وحشي بن حرب  ضمن  جيش خالد ابن الوليد رضي الله عنه وسيف الله المسلول  قرروحشي وتكفيرا عن ذنوبه أراد أن يترصد مسيلمة فيقتل شر خلق الله ، تكفيرا عن قتل حمزة عم النبي ، و بدأت معركة لم يعرف العرب مثلها وكان يوما شديد الهول ، وانكشف المسلمون في البداية مع كثرة عدوهم و كثرة عتاده

غير أن  ثبات أصحاب رسول الله وأهل القرآن الذين نادوا في الناس ، فعادوا إليهم أعاد الأمور إلي نصابها الصحيح  بل و حملوا على جيش مسيلمة حتى زحزحوه و تتبع "وحشي" مسيلمة الكذاب حتى قتله بحصن تحصن فيه ، وانهزم بنو حنيفة و قتل "الرَّجَّال بن عنفوة" مع من قتل من أتباع مسيلمة فمات على الكفر مذموما مخذولا

اقرأ أيضا:

مسح الرسول على وجهه.. فكان يضيء في البيت المظلموجود سيدنا أبو هريرة ضمن الصحابة الذين بشر أحدهم رسول الله بالنار جعله يعيش سنوات من القلق ظنا منه بأنه المستهدف من حديث النبي حيث ظل إخبار النبي عالقا برأس أبي هريرة وكلما رأى "الرَّجَّال بن عنفوة " ومدوامته على العبادة وزهده ، ظن أنه هالك وأنه هو صاحب النبوءة وأصابه الرعب "أي ظن أبو هريرة أنه المقصود بحديث النبي" حتى ظهر مسليمة الكذاب في اليمامة وأدعى النبوة و اتبعه خلق من أهل اليمامة !

غير أن الله تعالي كتب لقلق سيدنا أبو هريرة ان ينتهي عندما وقعت فتنة مسليمة في اليمامة واتبعه الرجال بن عنفوة حيث انهت ردة ما عاناه أبو هريرة سنوات حيث أنه لم يجد أمامه إلا ان يخر ساجدا لله علي نجاته من هذا الاختبار الصعب ويقينه أن الاعمال بخواتيمه فالرجال او الرحال بن عنفوة ظل صواما قواما قبل ان يفتن فيما استطاع وحشي قاتل حمزة بن عبدالمطلب التوبة الي الله وقتل عدو الله مسليمة .