أخبار

هل تصح التوبة من ذنب مع الإصرار على ذنب آخر؟

إسلام داهية العرب.. القصة كاملة

مترجم الرسول.. صحابي يتعلم لغة كاملة في 14 يومًا فقط

بناء الثقة في النفس واحترام الذات.. كيف يتم؟

دعاء صلاح الذرية والأبناء

دراسة تكشف عن العلاقة بين رائحة الطعام والسمنة

سلالة جديدة من الجدري "أشد فتكا" تثير مخاوف من انتشارها عالميًا

تسييس خلافات الصحابة والجرأة عليهم..هذه هي خطورتها

حفل على سفينة حضره فقير.. ماذا حدث؟ (من عجائب التوبة)

كيف تخاف والله هو وكيلك؟!.. قصص غريبة ورائعة يكشفها عمرو خالد

اختر أصحاب النفوس الصافية.. فالقلوب على نواياها تلتقي

بقلم | عمر نبيل | الاثنين 18 مايو 2020 - 09:43 ص

تقول الحكمة: «‏لن يفرق الله بين اثنين لهما نفس النية، إن القلوب على نواياها تلتقي »، إذن الله يجمع بين أصحاب النفوس الطيبة والقلوب الصافية، وكأننا تتلاقى كأرواح يحب بعضها بعضًا ويجذب أحدها الآخر إلى النجاة، بينما النفوس الشريرة والعياذ بالله تتلاقى أيضًا كأشباح، يكره بعضها بعضًا، ويشد بعضها بعضًا إلى الهلاك.

الفريق الأول اطمأن بالله، فاجتمعوا على ذلك، قال تعالى: «الَّذِين آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ * الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ » (الرعد:28، 29).

كأن الله يريد أن يقول إن هؤلاء في خندق واحد، اجتمعوا على حب الله فجمع الله بينهم، أما الفريق الآخر، فقال الله فيهم: «ويْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ » (الزمر: 22)، لأنهم عاشوا بفكر واحد وعقل وقلب واحد، فكانت النتيجة أن جمعهم الله في أقسى مكان، كأنه يجمعهم كما كانت قلوبهم في الدنيا.

بنيتك تختار صاحبك

إذن بنيتك عزيزي المسلم، ترزق صاحبك، فعلى نياتكم ترزقون، فإذا كانت خيرًا رزقت بالتأكيد صاحب القلب الطيب، وإن كانت والعياذ بالله العكس، رزقت العكس، حتى أنه لو تمعنت قليلاً ستجد أن لكل (شلة) منظر عام، إما تراهم على الطيب يجتمعون، أو والعياذ بالله على الشر يجتمعون.

وإذا اكتشفت أن صاحب لك بات يصاحب أصدقاء السوء، فإنك تستغرب جدًا، كيف تبدل حاله، وتسعى جاهدا لأن ترده إلى طريقه القويم.. ربما صاحبك هذا الذي تبدل ضل الطريق لأن نيته كانت سوءًا، فأوقعه الله عز وجل فيمن يشبهه، لكن ما إن يعود إلى رشده بنية صادقة، إلا وتراه يعود إلى أصدقائه الطيبين.

راجع نيتك أولاً

لذا عزيزي المسلم، راجع نيتك أولاً، قبل أي شيء، واعلم يقينًا أنه إن كانت خيرًا ستجد الخير، وإن كانت والعياذ بالله شرًا لن تجد إلا شرًا.

قال الله تعالى: « الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ » (الزخرف: 67)، وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم قال: «إنما مَثل الجليس الصالح، والجليس السوء، كحامل المسك، ونافخ الكير، فحامل المسك: إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير: إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحًا خبيثة»، فاختر أيهما تصاحب.. فبنيتك ترزق صاحبك.

اقرأ أيضا:

تسييس خلافات الصحابة والجرأة عليهم..هذه هي خطورتها

الكلمات المفتاحية

النوايا الطيبة القلوب الطيبة الاخلاص

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled تقول الحكمة: «‏لن يفرق الله بين اثنين لهما نفس النية، إن القلوب على نواياها تلتقي »، إذن الله يجمع بين أصحاب النفوس الكيبة والقلوب الصافية، وكأننا تتل