تجلت معجزات النبي صلى الله عليه وسلم، حتى تحدثت الحيوانات وأخبرته بكوائن وأمور لا يعرفها البشر، وشهدت له بالنبوة.
جاء ذئب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقعى بين يديه وجعل يبصبص بذنبه.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هذا وافد الذئاب جاء يسألكم أن تجعلوا له من أموالكم شيئا".
فقالوا: لا والله يا رسول الله، لا نجعل له من أموالنا شيئا، فقام إليه رجل من الناس، ورماه بحجر، فسار وله عواء.
وقد روي أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في جنازة رجل فإذا ذئب مفترشا ذراعيه على الطريق.
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا معترض فافرضوا له . قالوا: ما نرى يا رسول الله. قال: من كل سائمة شاة في كل عام . قالوا: كثير فأشار إلى الذئب أن خالسهم، فانطلق الذئب.
وجاء أيضا أنه بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس بالمدينة في أصحابه إذ أقبل ذئب فوقف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فعوى بين يديه.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا وافد السباع إليكم، فإن أحببتم أن تفرضوا له شيئا يعدوه إلى غيره، وإن أحببتم تركتموه وتحررتم منه فما أخذ فهو رزقه.
فقالوا: يا رسول الله، ما تطيب أنفسنا له بشيء، فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم بأصابعه أن خالسهم فولّى الذئب سريعا.
وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر، فإذا هو بقريب من مائة ذئب قد أقعين وكانوا وفود الذئاب فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هؤلاء وفود الذئاب سألتكم أن ترضخوا لهم شيئا من فضول طعامكم وتأمنوا على ما سوى ذلك" فشكوا إليه حاجة، قال: فادنوهن، فخرجن ولهم عواء.
وروى عميد السيرة النبوية الواقدي أن النبي صلى الله عليه وسلم أشرف علي الحرة فإذا ذئب واقف بين يديه فقال: " هذا يسأل من كل سائمة شاة"، فأبوا فأومأ إليه بأصابعه، فولّى.