هناك ما يسمى بـ "الدفاعات النفسية"، أو "الحيل الدفاعية"، وتستخدمها
النفس للتعامل مع المواقف المضطربة.
ومن أبرز هذه الحيل بحسب الدكتور محمد الشامي استشاري الطب النفسي، "التبرير".
اقرأ أيضا:
حملت من خطيبي ووضعت طفلة لا يريد الاعتراف بنسبها له.. ماذا أفعل؟ويخبرنا القرءان الكريم عن الكثيرين ممن استخدموا هذه الحيلة النفسية وأورد "حججهم" لعدم الإيمان، وهذا من مميزات الكتاب الحكيم، ففضح المبررات والحجج لا تدع مجالًا لأحد من بعد لإستغلالها، واستخدامها.
يقول تعالى:" وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ "، "أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ "، هذه هي الحجة أو المبرر الأول، ثم يسوق بقيتها في قوله:" أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ "، ثم خبرهم القرءان أن هذه الدفاعات النفسة كلها ليست مفيدة ولا مجدية، يقول تعالى:" فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ".
ويضيف الشامي، أن كل ما يسوقه من لا يريدون
الايمان هنا هي اسباب غير منطقية لمجرد رغبتهم في الصد عن شيء لا تريده أنفسهم، فهم يشعرون أن حصول الايمان سيحرمهم من أشياء تريدها أنفسهم، أو سيلزمهم بأخرى تشق على أنفسهم، أو سيجبرهم على التنازل عن مباديء وأفكار يؤمنون بها.
وينصح الدكتور الشامي كل شخص عندما يجد نفسه يكثر من التبرير لأفعاله وأقواله، أن "يسمع" لمدى "منطقية" هذه المبررات، فهذا هو السبيل الوحيد الذي من الممكن أن يدفعه للمرونة، وتغيير أفعاله، أو أقواله، وتحقيق مصلحة أكبر لنفسه، بدلًا من الدفاع عنها بدون وجه حق.
اقرأ أيضا:
عندما أشارك في تربية ولدي زوجتي ترفض.. ما الحل؟ اقرأ أيضا:
متعبة نفسيًا من ضغوط الحياة وزوجي لا يعبأ بي.. ماذا أفعل؟